والأخرس يعقد قلبه ويشير بها.
______________________________________________________
الجنيد الانعقاد ب (الله الأكبر) ورده بوجود (أكبر) منكرا كما هو المشهور في حسنة حماد الطويلة (١) وقال : انها رواها الشيخ في الصحيح عن حماد. وفي السند في التهذيب وفي الكافي (إبراهيم) فكأنه ثقة عنده ، ولكن كثيرا يعبر عنه بالحسنة وهي صحيحة في الفقيه.
وكذا الكلام لو تغير بالتقديم والتأخير ، وان كان ظاهر قوله تعالى (وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلّى) (٢) يدل على جواز أمثالها ، بل ما يصدق عليه اسم الله ، فكأنه تعين بالبيان.
واما وجوب عقد قلب الأخرس مع التحريك والإشارة ، فكأنه لإجماعهم ، مع وجود خبر في القراءة والتشهد بالإشارة والتحريك (٣) وانه لا بد له من شيء يدل على كونه في الصلاة ، ويكون أولها ، ومجرد قصد ذلك لا ينبئ ، فيضم اليه ما يشعر به : مع ان التحريك كان واجبا فلا يسقط.
والكل كما ترى ، والاحتياط واضح : ولو كان الإجماع فهو دليل ، وعدم ظهور الخلاف.
والظاهر أيضا وجوب إسماع نفسه تحقيقا أو تقديرا ، إذ لا نعلم الخلاف ، ويدل عليه بعض الاخبار الصحيحة ، مثل صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : لا يكتب من القراءة والدعاء الا ما اسمع نفسه (٤) وورد خلافه أيضا في صحيحتين (٥) :
ولو لم يكن إجماع ، وكان قائل بجواز الترك ـ لكان حمل صحيحة زرارة على الندب حسنا ، مع صراحتها في التكبير ، للجمع.
__________________
(١) الوسائل باب ١ من أبواب أفعال الصلاة حديث ـ ١.
(٢) سورة الأعلى : ١٥.
(٣) الوسائل باب ٥٩ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ١ ـ ولفظ الحديث (عن ابى عبد الله عليه السلام قال : تلبية الأخرس وتشهده وقرائته القرآن في الصلاة تحريك لسانه وإشارته بإصبعه) ولاحظ حديث ـ ٢ ـ من هذا الباب أيضا ففيه قوله عليه السلام وكذلك الأخرس في القراءة في الصلاة والتشهد وما أشبه ذلك.
(٤) الوسائل باب ٣٣ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ١.
(٥) الوسائل باب ٣٣ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ٤ ـ ٥.