وسورة كاملة.
______________________________________________________
بسم الله الرحمن الرحيم ، مع السورة؟ قال : نعم (١) وغير ذلك.
وما يدل على غير ذلك ، فحمله الشيخ على الترك تقية أو الخفية.
ولو لا الإجماع لكان الحمل على جواز الترك ، وفعلها ندبا ، اولى ، لكثرة أخبار صحيحة صريحة في الترك ، مثل صحيحتي عبد الله ومحمد ابني الحلبي عن ابى عبد الله عليه السلام ، انهما سألاه عمن يقرء بسم الله الرحمن الرحيم ، حين يريد ان يقرء فاتحة الكتاب؟ قال : نعم ، ان شاء سرا وان شاء جهرا ، فقالا : أفيقرءها مع السورة الأخرى؟ فقال : لا (٢).
ويمكن حملهما على النافلة ، كما حملهما في المنتهى : ولا يبعد القول بجواز تركها مع السورة ، لجواز الفاتحة فقط ، والتبعيض أيضا ، وعلى غير الصلاة أيضا ، لعدم الصراحة فيها : ولكن الظاهر انه في الصلاة ، وترك التفصيل يدل على العموم.
ففيهما اشعار بعدم تعيين الجهر والإخفات ، فافهم.
واما وجوب السورة في محلها ، ففيها خلاف عند الأصحاب ، واختلفت الروايات : واختار أكثر المتأخرين وجوب سورة كاملة حال الاختيار : قال في المنتهى ذهب إليه أكثر علمائنا.
ولا خلاف بين أهل العلم في جواز الاقتصار على الحمد لصاحب الضرورة : وكذا في جوازه مع ضيق الوقت في الفريضة : وجوازه مطلقا في النوافل.
وجوز البعض الاقتصار عليه اختيارا مع سعة الوقت في الفريضة أيضا ، نقل ذلك عن بعض المتأخرين مثل المحقق في المعتبر ، مع بعض المتقدمين مثل الشيخ في النهاية دليل الوجوب : وقوعها في الصلاة البيانية (٣) فتكون واجبة : وانها لا شك في مواظبته صلى الله عليه وآله مع قول (صلوا كما رأيتموني أصلي) (٤)
__________________
(١) الوسائل باب ١١ من أبواب القراءة حديث ـ ٥.
(٢) الوسائل باب ١٢ من أبواب القراءة حديث ـ ٢.
(٣) الوسائل باب ١ من أبواب أفعال الصلاة حديث ـ ١.
(٤) مسند احمد بن حنبل ج ٥ ص ٥٣ ولفظ الحديث (. فقال لهما إذا حضرت الصلاة فأذنا واقيما وليؤمكما أكبر كما وصلوا كما تروني أصلي).