.................................................................................................
______________________________________________________
ووقت فضيلة المغرب ، الى ذهاب الحمرة المغربية : وهو وقت نافلته أيضا.
ووقت فضيلة العشاء ، بعده الى ثلث الليل : والرابع محتمل ، للروايات (١) والجمع ، والشهرة : ويمتد نافلة العشاء بامتدادها ، لعدم دليل خلافه.
واما ان حصول الغروب : بمجرد غيبوبة القرص ، أو ذهاب الحمرة المشرقية : فظاهر الأخبار الكثيرة (٢) هو الأول : والأكثر على الثاني حتى الشيخ في التهذيب ، مع انه قائل بالأول ، للجمع بين الاخبار ، وللبيان في اخبار كثيرة جدا : ان غيبوبة القرص تعلم بذهاب الحمرة المشرقية : واصح الأخبار التي تمسكوا بها على ذلك البيان : رواية بريد بن معاوية العجلي (الثقة) قال : سمعت أبا عبد الله عليه السّلام يقول : إذا غابت الحمرة من هذا الجانب ، يعني ناحية المشرق ، فقد غابت الشمس من شرق الأرض وغربها (٣) وفي أخرى روى بريد عن أحدهما ، : قال عليه السّلام إذا غابت الحمرة من المشرق ، فقد غابت الشمس من شرق الأرض وغربها (٤) هكذا الرواية الاولى في التهذيب ، وفي الكافي مثل الأخيرة ولا يخفى ان في سند الاولى قاسم بن عروة (٥) ، وهو ممن لم يصرح بالتوثيق ، بل غير مذكور في الخلاصة ، وقال في رجال ابن داود والكشي ممدوح ، وما رأيت في الكشي مدحه ، وما ذكر غيره أيضا ، بل قالوا : هو القاسم بن عروة : وفي الكشي : كان وزير أبي جعفر المنصور ، ممدوح ، ولو لم يكن هذا سببا للذم لم يكن مدحا.
مع ان المتن لا يخلو عن شيء : وليس في منطوقها دلالة ، بل في مفهومها أيضا : لأن المفهوم : انه إذا لم تغب الحمرة لم تغب الشمس في شرق الأرض :
__________________
(١) الوسائل باب ٢١ من أبواب المواقيت فراجع.
(٢) الوسائل باب ١٧ من أبواب المواقيت فراجع.
(٣) الوسائل باب ١٦ من أبواب المواقيت حديث ـ ٧.
(٤) الوسائل باب ١٦ من أبواب المواقيت حديث ـ ١١.
(٥) سند الحديث في التهذيب هكذا (احمد بن محمد بن عيسى عن ابن ابى عمير عن القاسم بن عروة عن بريد بن معاوية العجلي) ولا يخفى ان الحديث في التهذيب والكافي منقول عن ابى جعفر عليه السّلام فراجع.