.................................................................................................
______________________________________________________
صلى الله عليه وآله صلوا ، (١) والصلاة البيانية (٢) وحصول البراءة به ، وعدم الحصول بغيره يقينا ، ولا يبعد كونه إجماعيا.
واما البطلان بالترك ، فيحتمل مع قصد التوظيف للعالم والجاهل : ويحتمل في الأخير الصحة ، مع احتمال الصحة في الأول أيضا ، مع الإتيان بالواجب بعد ذلك : لانه قرآن ، ولا يخرج بذلك القصد عنه ، فيكون القصد منهيا فقط ، فتأمل :
واما الناسي : فالظاهر انه يعيد ما لم يركع ، وبعده لا يضر : لان القراءة ليست بركن ، فلا تبطل بنسيانها بالكلية ، فبالتقديم بالطريق الاولى.
ويدل على البطلان عمدا ، وعدم البطلان نسيانا ، وكونه غير ركن اخبار ، مع الأصل ، والشهرة : وهي صحيحة محمد بن مسلم عن أحدهما. عليهم السلام قال : ان الله عز وجل فرض الركوع والسجود : والقراءة سنة ، فمن ترك القراءة متعمدا أعاد الصلاة ، ومن نسي القراءة فقد تمت صلاته ولا شيء عليه (٣) وفي أخرى قلت لأبي عبد الله عليه السلام انى صليت المكتوبة فنسيت ان اقرء في صلاتي كلها؟ فقال : أليس قد أتممت الركوع والسجود؟ قلت : بلى ، قال فقد تمت صلاتك إذا كان ناسيا (إذا كانت نسيانا ـ خ ل) (٤) وأمثالهما كثيرة ، وفيهما كفاية.
والمراد بالسنة في الأولى ، الواجبة بها : وفيهما اشعار بعدم البطلان مع
__________________
(١) رواه البخاري والدارمي واحمد بن حنبل ، قال احمد بن حنبل في ج ٥ ص ٥٣ عن مالك بن الحويرث وهو أبو سليمان أنهم أتوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو وصاحب له أو صحبان له ، فقال أحدهما صاحبين له أيوب أو خالد ، فقال لهما إذا حضرت الصلاة فأذنا واقيما وليؤمكما أكبركما وصلوا كما تروني أصلي ، وروى الدارمي ، في الصلاة (باب من أحق بالإمامة) عن مالك بن الحويرث أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله في نفر من قومي ونحن شببة فأقمنا عنده عشرين ليلة ، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رفيقا فلما راى شوقنا الى أهلينا قال ارجعوا الى أهليكم فكونوا فيهم فمروهم وعملوهم وصلوا كما رأيتموني أصلي ، فإذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم ثم ليؤمكم اكبركم.
(٢) الوسائل باب ١ من أبواب أفعال الصلاة حديث ـ ١.
(٣) الوسائل باب ٢٧ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ٢.
(٤) الوسائل باب ٢٩ من أبواب القراءة في الصلاة حديث ـ ٢ ـ والحديث مروي عن منصور بن حازم.