.................................................................................................
______________________________________________________
وكذا مر البحث عن السجود على الأعضاء السبعة ، وكأنه إجماعي الأصحاب ، ويدل عليه الاخبار (١).
وكذا عن استحباب وضع الأنف على ما يصح السجود ، دون وجوبه : والعمدة فيه الخبر الصحيح (٢) مع الأصل ، وعدم دليل صالح : ورواية عمار ـ عن جعفر عن أبيه عليهما السلام قال : قال على عليه السلام : لا تجزى صلاة لا يصيب الأنف ما يصيب الجبين (٣) وهي مع ضعفها ومعارضتها بأقوى منها ـ محمولة على الاستحباب.
وفيها دلالة على ان المراد بالارغام : ليس وضع الأنف بالتراب ، كما هو في اللغة ، وان كان ذلك اولى.
ثم الظاهر : ان يتأدى الاستحباب بوضع جزء ما منه : ونقل عن السيد الموجب : الطرف الأعلى ، واختياره اولى.
ثم ان الظاهر : عدم الخلاف ، في وجوب رفع الرأس عن السجدة الاولى والجلوس مطمئنا بما يسمى ، كما في الرفع عن الركوع : ويدل عليه ، الصلاة البيانية مع قوله صلى الله عليه وآله (صلوا) (٤) وصحيحة حماد (٥) وغيرها ، فتأمل.
وينبغي الجلوس متوركا : والاستغفار حينئذ بين تكبيرتين ، بقوله : (استغفر ربي وأتوب إليه) في التهذيب وفي الفقيه زيادة (الله) قبل (ربي) (٦) والكل حسن ، لما في صحيحة حماد (٧).
واما دليل إيماء العاجز عن السجود بالكلية : بالرأس أولا ، ثم بالعين :
__________________
(١) الوسائل باب ٤ من أبواب السجود ، فراجع.
(٢) الوسائل باب ٤ من أبواب السجود حديث ـ ٢ ولفظ الحديث (اما الفرض فهذه السبعة والإرغام بالأنف فسنة من رسول الله صلى الله عليه وآله.
(٣) الوسائل باب ٤ من أبواب السجود حديث ـ ٤.
(٤) البخاري (باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة).
(٥) الوسائل باب ١ من أبواب أفعال الصلاة قعطة من حديث ـ ١ ولفظ الحديث (ثم رفع رأسه من السجود ، فلما استوى جالسا ، قال : الله أكبر).
(٦ ـ ٧) الوسائل باب ١ من أبواب أفعال الصلاة حديث ـ ١.