.................................................................................................
______________________________________________________
وينبغي الجمع بين هذا الدعاء ، والاستغفار المفهوم من صحيحة حماد (١) على ما مر ، ويمكن التوزيع باعتبار الأوقات.
واما التورك ، فهو مفهوم من صحيحة حماد (٢).
واما جلسة الاستراحة : وهي الجلوس بعد السجدة الثانية فلا خلاف في كونها راجحة على الظاهر : وانما الخلاف في الوجوب والاستحباب ، وما نقل الوجوب الا عن السيد.
والأصل ، والأوامر المطلقة ، وتركها في تعليمه صلى الله عليه وآله الصلاة للمسيء (٣) وعدم فعلها في تعليمه عليه السلام حمادا الصلاة ، ـ لعدم النقل : مع نقله الأمور الدقيقة من المندوبات ، مثل ضم ببعض الأصابع ونشر البعض ـ دليل على عدم الوجوب.
وما روى عن أبي بصير ـ قال : قال أبو عبد الله عليه السلام إذا رفعت رأسك في (من ـ خ) في السجدة الثانية من الركعة الأولى حين تريد ان تقوم ، فاستو جالسا ثم قم (٤) وان دل بظاهره على الوجوب ، ومثله اخبار أخر (٥) الا انه لعدم صحة السند ، مع ما مر ـ يحمل على الندب ، للجمع بينه وبين ما مر ، وبين موثقة زرارة (لعبد الله بن بكير (الثقة) وهو ممن اجمع : قال رأيت أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام إذا رفعا رؤسهما من السجدة الثانية نهضا ولم يجلسا (٦).
والعجب من السيد : يذهب الى وجوب أمثاله ، بأمثاله ، مع عدم قبوله الخبر الواحد من العدل. لعل له دليل آخر غيره ، وينقل في أكثر هذه المسائل ، الإجماع ، وليس بثابت بحيث ينفع مع هذه الشهرة العظيمة : وهو اعرف بما قال :
__________________
(١ ـ ٢) الوسائل باب ١ من أبواب أفعال الصلاة قطعة من حديث ـ ١ ولفظ الحديث (ثم قعد على جانبه الأيسر ووضع ظاهر قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسرى ، وقال استغفر الله ربي وأتوب إليه).
(٣) جامع احاديث الشيعة باب ٢ من أبواب كيفية الصلاة وآدابها حديث ـ ١٠ عن عوالي اللئالى ، وقريب منه ما في صحيح البخاري (باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها في الحضر والسفر ، وما يجهر فيها وما يخافت).
(٤) الوسائل باب ٥ من أبواب السجود حديث ـ ٣.
(٥) الوسائل باب ٥ من أبواب السجود فراجع.
(٦) الوسائل باب ٥ من أبواب السجود حديث ـ ٢.