والجلوس مطمئنا بقدره
ويستحب التورك
______________________________________________________
والظاهر عدم الخلاف في وجوب الجلوس مطمئنا بقدره وقدر الصلاة ، قال في المنتهى : ذهب إليه علمائنا اجمع ، وهو قول كل من أوجب التشهد ،
واستحباب التورك : وأيضا يفهم من مثل صحيحة حماد (١) : وكذا يفهم وجوب التشهد منها ، ومن مداومتهم : مع القول في البيانية (صلوا) (٢).
وذلك يفيد وجوب الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلى آله : ويدل عليه أيضا ما ورد في الترغيب والتحريص بالصلاة عليه وآله كلما ذكر ، وان تركها موجب لدخول النار (٣) : وقول أبي جعفر عليه السلام وصل على النبي (ص) كلما ذكرته أو ذكره ذاكر عندك في أذان أو غيره (٤) وروى ذلك في الكافي في بحث الأذان صحيحا.
فتلك الاخبار اما مخصوصة بهذه الحالة ، لعدم القول بالوجوب على المشهور إلّا في هذه الحالة أو هذه الحالة داخلة فيها.
وتلك الأخبار كثيرة من طريق العامة (٥) والخاصة ، وكأنه إجماع.
__________________
(١) الوسائل باب ١ من أفعال الصلاة حديث ـ ٢.
(٢) صحيح البخاري (باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة والإقامة ، وكذلك بعرفة وجمع ، وقول المؤذن الصلاة في الرحال في الليلة الباردة والمطيرة).
(٣) الوسائل باب ٤٢ من أبواب الذكر وغيره فراجع.
(٤) الوسائل باب ٤٢ من أبواب الأذان والإقامة حديث ـ ١.
(٥) رواه البخاري في صحيحه في تفسير سورة الأحزاب ، عند تفسيره لقوله تعالى (إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) ورواه مسلم في صحيحه ، باب الصلاة على النبي ، حديث ـ ٤٠٥ ـ ولفظ الحديث (عن أبي مسعود الأنصاري ، قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة ، فقال له بشير بن سعد : أمرنا الله ان نصلي عليك يا رسول الله ، فكيف نصلي عليك؟ قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حتى تمنينا انه لم يسأله ، ثم قال رسول الله ، قولوا (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين انك حميد مجيد : والسلام ، كما علمتم : ورواه الترمذي في ج ٥ حديث ٣٢٢٠ في تفسير سورة الأحزاب : ورواه ابن أبي داود في سننه ، كتاب الصلاة ، باب الصلاة على النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم بعد التشهد : ورواه الدارمي في سننه ، كتاب الصلاة باب الصلاة على النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم : ورواه النسائي ، كتاب السهو (باب كيف الصلاة على النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم).