وصورته : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، أو ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
______________________________________________________
واما تعيين المخرج ، فالظاهر هو التحيير بين : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، كما هو رأي المتأخرين ، مثل المحقق والمصنف والشهيد في أكثر كتبه : ولا يضر قوله في الذكرى : انه مذهب مستحدث في زمان المحقق ، أو قريب منه : بعد ثبوت الدليل : ولكن لا يناسب منه ذلك.
واما الدليل : فقد نقل الإجماع في الذكرى وغيره ، على اجزاء الثاني وكونه مخرجا وسلاما ، وهو مشهور بين أهل الإسلام.
ويدل عليه ما نقل من طرقهم فعله صلى الله عليه وآله ذلك (١) وما روى في الزيادات في الصحيح عن على بن جعفر ، قال : رأيت إخوتي موسى وإسحاق ومحمدا ، بنى جعفر يسلمون في الصلاة عن اليمين والشمال السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله (٢)
ولكن لم يكن ذلك إلا في المأموم إذا كان على يساره احد : فلا يبعد كون ذلك حال التقية ، ولهذا ترك (وبركاته) حيث لم يكن عندهم ، مع وجوده عندنا.
وما في رواية أبي بصير «ثم تؤذن القوم فتقول وأنت مستقبل القبلة ، السلام عليكم (٣)
وما روى من طرقهم عن أمير المؤمنين عليه السلام انه كان يسلم عن يمينه
__________________
(١) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، انه كان يسلّم عن يمينه وعن يساره. السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله. سنن الترمذي (٢٢١ ـ باب ما جاء في التسليم في الصلاة) وعن عائشة ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يسلم في الصلاة تسليمة واحدة إلخ سنن الترمذي (٢٢٢ باب منه أيضا) وفي مسند احمد بن حنبل عن عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالليل (ثم يسلم تسليمة واحدة السلام عليكم يرفع بها صوته حتى يوقظنا إلخ) ج ٦ ص ٢٣٦ وفي الوسائل باب ٢ من أبواب التسليم حديث ـ ١٤.
(٢) الوسائل ، باب ٢ من أبواب التسليم حديث ـ ٢.
(٣) الوسائل باب ٢ من أبواب التسليم ، قطعة من حديث ـ ٨.