.................................................................................................
______________________________________________________
ويدل على القنوتين في الجمعة ما سيجيء.
وفي الوتر غير ثابت كون الثاني قنوتا ، ولكن لا شك في استحباب الدعاء بعد الركوع أيضا كما هو المذكور في مظانه.
وأيضا لا شك في استحبابه في مطلق الصلاة ، نافلة وفريضة : ويدل عليه الاخبار ، مثل صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن القنوت؟ فقال : في كل صلاة فريضة ونافلة (١) ومثلها قوله عليه السلام في أخرى اقنت في كل ركعتين فريضة أو نافلة قبل الركوع (٢) ، وفيها إشارة إلى استحبابه ، فافهم.
ويدل على عدم القنوت بعد الركوع صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ما اعرف قنوتا الا قبل الركوع (٣).
وينفى ذلك صريحا في الوتر أيضا ، صحيحة يعقوب بن يقطين قال سألت عبدا صالحا عليه السلام عن القنوت في الوتر والفجر وما يجهر فيه ، قبل الركوع أو بعده؟ فقال قبل الركوع حين تفرغ من قرائتك (٤).
واما ما يدل على عدم تعيين شيء : ما رواه إسماعيل بن الفضل (في الصحيح على الظاهر) قال سألت أبا عبد الله (ع) عن القنوت وما يقال فيه؟ قال ما قضى الله على لسانك ولا اعلم فيه شيئا موقتا (٥).
ويدل على كونه مطلق الدعاء ، في غير الوتر ، والاستغفار فيه : صحيحة عبد الرحمن (الظاهر انه ابن أبي عبد الله ، الثقة) عنه عليه السلام. القنوت في الفريضة الدعاء ، وفي الوتر الاستغفار (٦) كأنه للافضلية ، وقد روى صحيحا في
__________________
(١) الوسائل باب ١ من أبواب القنوت حديث ـ ٨.
(٢) الوسائل باب ١ من أبواب القنوت حديث ـ ٩.
(٣) الوسائل باب ٣ من أبواب القنوت حديث ـ ٦.
(٤) الوسائل باب ٣ من أبواب القنوت حديث ـ ٥.
(٥) الوسائل باب ٩ من أبواب القنوت حديث ـ ١.
(٦) الوسائل باب ٨ من أبواب القنوت حديث ـ ١ وفي نقل الحديث تقديم وتأخير ولفظ الحديث (القنوت في الوتر الاستغفار وفي الفريضة الدعاء).