السادس : التعقيب ...
______________________________________________________
السبع (الأسد ـ ئل) ذراعيه ، ولا تضعن ذراعيك على ركبتيك وفخذيك ، ولكن تجنح بمرفقيك ، ولا تلزق (لا تلصق ـ كا) كفيك بركبتيك ، ولا تدنهما من وجهك ، بين ذلك حيال منكبيك ، ولا تجعلهما بين يدي ركبتيك ولكن تحرفهما عن ذلك شيئا ، وابسطهما على الأرض بسطا ، واقبضهما إليك قبضا ، وان كان تحتهما ثوب فلا يضرك ، وان أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل ، ولا تفرجن بين أصابعك في سجودك ولكن ضمهن جميعا.
قال : فإذا قعدت في تشهدك فألصق ركبتيك بالأرض. وفرج بينهما شيئا ، وليكن ظاهر قدمك اليسرى على الأرض وظاهر قدمك اليمنى على باطن قدمك اليسرى ، وأليتاك على الأرض ، وطرف إبهامك اليمنى على الأرض ، وإياك والقعود على قدميك فتتأذى بذلك ، ولا تكن قاعدا على الأرض فيكون انما قعد بعضك على بعض ، فلا تصبر للتشهد والدعاء (١).
ويستفاد منها أحكام كثيرة فافهم وتأمل.
وكأنه يفهم منه ان يكون اليد ان مقبوضتين حين الرجوع اليه ، ولكن ما ذكره الأصحاب : ولعل معناه ، قبضهما اليه وجرهما الى نفسه فقط.
وقالوا : يستحب النظر حال القنوت الى الكفين ، لكراهة النظر الى السماء للصحيحة (٢) وكراهة التغميض ، لما مر (٣) ومعلوم عدم اللزوم ولعل لهم وجها آخر.
ولا يفهم منها ومن حديث حماد وضع اليد حال القيام على الهيئة الخاصة صريحا الا بالطريق الأولى ، أو الاستصحاب من أول الصلاة.
واما استحباب التعقيب ـ وهو في اللغة قيل : هو الجلوس للدعاء بعد الصلاة. وينبغي إدخال الذكر والثناء أيضا فيه ، وحذف الجلوس. ويمكن إدخالهما في الدعاء ، وسيجيء في الخبر انه الدعاء بعدها ، ـ فكأنه لإجماع المسلمين
__________________
(١) الوسائل باب ١ من أبواب أفعال الصلاة حديث ـ ٣.
(٢) الوسائل باب ١٦ من أبواب القيام ، حديث ـ ١.
(٣) الوسائل باب ٦ من أبواب قواطع الصلاة حديث ـ ١.