.................................................................................................
______________________________________________________
على أفضليته من كل تمجيد مطلقا ، لا من الدعاء فقط عقيب الصلاة. وعنه عن أبي خالد القماط قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : تسبيح فاطمة (ع) في كل يوم في دبر كل صلاة أحب الى من صلاة ألف ركعة في كل يوم (١) لعل ضمير (عنه) راجع الى صالح كما هو ظاهر التهذيب والكافي ، وكأن أبو خالد ثقة : ورواية ابن أبي نجران عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال من سبح الله في دبر الفريضة تسبيح فاطمة (ع) المائة مرة واتبعها بلا إله إلّا الله مرة غفر الله له (٢) كذا في التهذيب ، وفي الكافي : وفي دلالتها على أفضليته من كل الأدعية عقيب الصلاة تأمل ، ولكنه ذكره الأصحاب ، وليس ببعيد ، لظاهر البعض مع التأييد بقولهم.
والظاهر استحبابه عند المنام أيضا ، كما يدل عليه ما رواه الصدوق في الفقيه في بيان سبب شرعيته ، فإنه علمها رسول الله صلى الله عليه وآله عند المنام (٣) ولهذا نسبت إليها.
واما طريقته فهو المشهور عند الأصحاب : ويدل عليه بعض الاخبار : وفيما مر اشارة اليه : حيث قال : يبدء بالتكبير ، والظاهر انه لا قائل مع ذلك بدون العدد المقدر (المقرر ـ المعدود خ ـ ل) والترتيب المشهور ، مثل صحيحة محمد بن عذافر (الثقة) ، قال دخلت مع أبي على أبي عبد الله عليه السلام فسأله أبي عن تسبيح فاطمة عليها السلام فقال : الله أكبر حتى أحصى أربعا وثلاثين مرة ثم قال الحمد لله ، حتى بلغ سبعا وستين ، ثم قال سبحان الله ، حتى بلغ مائة ، يحصيها بيده جملة واحدة (٤) ومثلها رواية أبي بصير (٥).
وينبغي فعله بالسّبحة الحسينية. لما نقل في مصباح المتهجد. روى عن الصادق عليه السلام من أدار الحجر من تربة الحسين عليه السلام فاستغفر ربه مرة
__________________
(١) الوسائل باب ٩ من أبواب التعقيب حديث ـ ٢.
(٢) الوسائل باب ٧ من أبواب التعقيب حديث ـ ٣.
(٣) الوسائل باب ١١ من أبواب التعقيب حديث ـ ٢.
(٤) الوسائل باب ١٠ من أبواب التعقيب حديث ـ ١.
(٥) الوسائل باب ١٠ من أبواب التعقيب حديث ـ ٢.