.................................................................................................
______________________________________________________
الرواية.
ثم سجدة الشكر ، والدعاء فيه ، والبكاء ، على ما يدل عليه الاخبار ، ومذكورة في الكتب المدونة فيه ، ثم مسح الجبهة مع الدعاء : لما روى مسندا في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام قال تمسح بيدك اليمنى على جبهتك ووجهك في دبر المغرب والصلوات : وتقول : بسم الله الذي لا إله الّا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والسقم والعدم والصغار والذال والفواحش ما ظهر منها وما بطن (١).
واما كون المسح أولا على موضع السجود ، ثم المسح ، فقد ورد في رواية أخرى رفعه في الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام : دعاء يدعى به في دبر كل صلاة يصليها : فان كان بك داء من سقم أو وجع فإذا قضيت صلاتك فامسح بيديك على موضع سجودك من الأرض وادع بهذا الدعاء وأمر يدك على موضع وجعك سبع مرات ، تقول يا من كبس الأرض على الماء. وسد الهواء بالسماء ، واختار لنفسه أحسن الأسماء ، صل على محمد وآل محمد ، وافعل بي كذا وكذا ، وارزقني كذا وكذا ، وعافني من كذا وكذا (٢) وليس فيه دلالة على الكلية ، ولا على الهيئة المذكورة.
وكذا ما روى في التهذيب بالإسناد عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا أصابك هم فامسح يديك على موضع سجودك ثم أمر يدك على وجهك يعنى من جانب خدك الأيسر وعلى جبهتك الى جانب خدك الأيمن ، كذلك وصفه لنا إبراهيم بن عبد الحميد ، ثم قل : بسم الله الذي لا إله الّا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم ، اللهم أذهب عني الهموم والحزن ، ثلاثا (٣).
__________________
(١) الوسائل باب ١٤ من أبواب التعقيب حديث ـ ١.
(٢) الوسائل باب ٥ من أبواب سجدتي الشكر حديث ـ ٢.
(٣) الوسائل باب ٥ من أبواب سجدتي الشكر ، بعد نقل حديث ـ ٢ قال : وبإسناده عن محمد بن على بن محبوب ، عن محمد بن عبد الجبار ، عن عبد الرحمن بن حماد ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن رجل ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، وذكر الحديث الأول نحوه. أقول : يعنى بالحديث الأول ما يذكره المصنف عن الفقيه يقول : وفي رواية إبراهيم بن عبد الحميد إلخ.