.................................................................................................
______________________________________________________
سليمان الديلمي ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام فقلت له جعلت فداك ، ان شيعتك يقول : ان الايمان مستقر ومستودع فعلمني شيئا إذا أنا قلته استكملت الايمان؟ قال : قل في دبر كل صلاة فريضة : رضيت بالله ربّا ، وبمحمد نبيا ، وبالإسلام دينا وبالقرآن كتابا ، وبالكعبة قبلة ، وبعلى وليا واماما وبالحسن والحسين والأئمة صلوات الله عليهم اللهم انى رضيت بهم ائمة فارضني لهم انك على كل شيء قدير (١).
وينبغي إذا كان اماما عدم تخصيص نفسه بالدعاء لما روى في الفقيه انه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله من صلى بقوم فاختص نفسه بالدعاء دونهم فقد خانهم (٢)
بل ينبغي ذلك لكل أحد ، لأنه أسرع إجابة ، مع حصول ثواب الدعاء للغير.
وينبغي الدعاء قبل الاشتغال بشيء ، ولو كان نافلة المغرب. لما مر من أفضليته الدعاء بعد الفريضة. ولما روى في التهذيب بإسناده صحيحا عن أبي العلاء الخفاف عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال : من صلى المغرب ثم عقب ولم يتكلم حتى يصلى ركعتين كتبتا له في عليين ، فان صلى أربعا كتبت له حجة مبرورة (٣) وهذا يدل على ان الكلام غير الدعاء والتعقيب. فلا ينافي ما دل على كراهة الكلام بين فريضة المغرب ونافلة والتعجيل بها قبل الكلام. مثل نهاني أبو عبد الله عليه السلام ان أتكلم بين الأربع ركعات التي بعد المغرب (٤) واستدل به في المنتهى والذكرى على كراهة الكلام بعدها قبل النافلة ، فتأمل.
بل سجدة الشكر أيضا لأن فيها دعاء بعدها ويدل عليه ما في التوقيع ، فأجاب سجدة الشكر من الزم السنن وأوجبها ، إلى قوله ، فاما الخبر المروي فيها بعد صلاة المغرب والاختلاف في انها بعد الثلاث أو بعد الأربع فإن فضل الدعاء
__________________
(١) الوسائل باب ٢٠ من أبواب التعقيب حديث ـ ١.
(٢) الوسائل باب ٤٠ من أبواب الدعاء حديث ـ ٢.
(٣) الوسائل باب ٣٠ من أبواب التعقيب حديث ـ ٢.
(٤) الوسائل باب ٣٠ من أبواب التعقيب حديث ـ ١.