.................................................................................................
______________________________________________________
والتسبيح بعد الفرائض على الدعاء بعد النوافل كفضل الفرائض على النوافل ، والسجدة دعاء وتسبيح فالأفضل ان يكون بعد الفرض وان جعلت بعد النوافل أيضا جازت (١) ، ويدل عليه أيضا ما رواه جهم بن أبي جهيمة قال : رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه السلام وقد سجد بعد الثلاث ركعات من المغرب ، فقلت له جعلت فداك ، رأيتك سجدت بعد الثلاث؟ قال ورأيتني فقلت نعم قال فلا تدعها فان الدعاء فيها مستجاب (٢) وما رواه في الاستبصار بإسناده عن حفص الجوهري ، قال صلى بنا أبو الحسن على بن محمد عليهما السلام صلاة المغرب فسجد سجدة الشكر بعد السابعة! فقلت له كان آباؤك يسجدون بعد الثلاثة؟ فقال : ما كان احد من آبائي يسجد الا بعد السابعة (٣) وحملها الشيخ على الجواز والاولى على الاستحباب.
وفي قوله (ع) (لا تدعها إلخ) إشارة الى ان هذا هو الأفضل ، وتعليله موافق لما مر من الاخبار : وفيه دلالة واضحة على أفضلية التعقيب بعد الفريضة قبل النافلة.
ويمكن ان يكون اختيار الدعاء على تقدير وسعة الوقت ، وكذا السجدة بعد الثلاث وتقديم النافلة في الضيق ويجمع بين الاخبار بذلك ، مثل الجمع في اخبار الفصل بين أذان المغرب وإقامتها كما فعله في الاستبصار.
وفي الفقيه : قال الصادق عليه السلام ان العبد إذا سجد وقال يا رب يا رب حتى ينقطع نفسه. قال له الرب تبارك وتعالى لبيك ما حاجتك (٤).
وقال أيضا روى عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال : من سجد سجدة الشكر وهو متوضئا كتب الله له بها عشر صلوات ومحي عنه عشر خطايا عظام (٥) وطريقه اليه صحيح وهو الثقة ، فالخبر صحيح. وضمان
__________________
(١) الوسائل باب ٣١ من أبواب التعقيب حديث ـ ٣.
(٢) الوسائل باب ٣١ من أبواب التعقيب حديث ـ ٢.
(٣) الوسائل باب ٣١ من أبواب التعقيب حديث ـ ١.
(٤) الوسائل باب ٦ من أبواب سجدتي الشكر حديث ـ ٣.
(٥) الوسائل باب ١ من أبواب سجدتي الشكر حديث ـ ١.