«المقصد الثاني في الجمعة»
وهي : ركعتان كالصبح عوض الظهر.
______________________________________________________
قوله : «المقصد الثاني في الجمعة» قال في المنتهى : يدل على وجوب صلاة الجمعة : الكتاب ، والسنة ، والإجماع.
اما الكتاب فقوله تعالى «إِذا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلى ذِكْرِ اللهِ» (١) والأمر للوجوب وقد فسّر بالصلاة ، والخطبة الموجبة لوجوبها.
واما السنة : فما رواه الجمهور ، إلى قوله : ومن طريق الخاصة ما رواه الشيخ في الصحيح ، وابن يعقوب بإسنادهما عن أبي بصير ، ومحمد بن مسلم جميعا ، عن أبي عبد الله عليه السلام. قال : إن الله عز وجل فرض في كل سبعة أيام خمسا وثلاثين صلاة ، منها صلاة واجبة على كل مسلم أن يشهدها إلّا خمسة : المريض ، المملوك ، والمسافر ، والمرأة ، والصبي (٢) وروي في الحسن والصحيح عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال : انما فرض الله على الناس من الجمعة إلى الجمعة خمسا وثلاثين صلاة ، منها صلاة واحدة فرضها الله في جماعة ، وهي الجمعة ، ووضعها عن
__________________
(١) سورة الجمعة ، الآية ـ ٩
(٢) الوسائل باب (١) من أبواب صلاة الجمعة وآدابها حديث ـ ١٤