.................................................................................................
______________________________________________________
وأيضا صحيحة سعد بن سعد وان كانت عامة ، الا ان في تعليلها إشارة إلى التعجيل بتقديمها على كل شيء : والصحيحتان لا بد من العمل بهما بمثل ما قلناه فيما سبق ، (١) وقد نقل عن المعتبر فيما سبق : ويمكن صحتهما ، لأن الأصحاب شهدوا بها ، مع عدم العلم بالفساد فلا بد من القبول ، سيما الأولى ، فإن الظاهر انه عبد الله لما مر.
ووقع في التهذيب أخبار كثيرة ـ قريبة من عشرة اخبار ، وليس في سندها أضعف من الحسن : والظاهر انه الحسن بن على بن فضال : وأظنه لا بأس به في مثله ، إذ هو ممدوح في الكتب بمدح كثير : قال في الخلاصة : وكان جليل القدر ، عظيم المنزلة ، ورعا ، ثقة ، وغير ذلك من المدح : وان قيل انه كان فطحيا ورجع في آخر عمره.
مضمون الاخبار : جواز قضاء النوافل حتى قبل الفريضة ، وإذا جوز قبل الفريضة أداء ـ مع شدة المبالغة التي فهمتها من الاخبار في الصلاة في أول الوقت ـ ففي قبل القضاء كذلك واولى ، وإذا جاز قضاء النافلة قبل قضاء الفريضة ، فاداء الفريضة كذلك بالطريق الأولى : فتأمل.
وأصرح منه : ما يدل على تقديم قضاء النافلة على الفريضة : كما هو صريح في صحيح الأخبار الدالة على نومه صلى الله عليه وآله عن صلاة الغداة ، ثم قضائه ركعتي نافلتها قبل قضاء فريضتها (٢)
فإذا جاز تقديم قضاء النافلة على قضاء الفريضة ، فاداء الفريضة بالطريق الاولى وأيضا حمل ـ ما ورد من الأمر في صحيح الأخبار الدالة على تقديم القضاء على الأداء ما لم يتخوف فوات الأداء (٣) : وعلى نقل النية من التي فيها على تقدير نسيان المتقدمة ، إليها ، مع ان أكثرها لا يدل على القضاء والفائتة ، بل على المتقدمة : مثل نسيان الظهر والاشتغال بالعصر ، فان الظاهر أنهما أداء فينقل النية من إحداهما إلى الأخرى ـ على الاستحباب ، أحسن و
__________________
(١) راجع ما تقدم في البحث عن وقت المغرب والعشاء.
(٢) الوسائل باب ٦١ من أبواب المواقيت حديث ـ ١ ـ ٦.
(٣) الوسائل باب ٦٢ من أبواب المواقيت فراجع.