ويستحبّ الجماعة
والإطالة بقدره
______________________________________________________
قوله : «ويستحب الجماعة» دليله عموم أدلّة الجماعة ، وما روي في الكافي والتهذيب (في الحسن) عن عليّ بن عبد الله قال : سمعت أبا الحسن موسى عليه السلام يقول : إنّه لمّا قبض إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وآله جرت فيه ثلاث سنن ، أمّا واحدة ، فإنّه لمّا مات انكسفت الشّمس ، ـ الى قوله ـ ثمّ نزل فصلّى بالنّاس صلاة الكسوف (١)
وما روي في التهذيب في الصحيح عن الرّهط عنهما عليهما السلام صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله والناس خلفه (٢)
وما في رواية روح بن عبد الرّحيم. قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن صلاة الكسوف تصلّى جماعة؟ قال : جماعة وغير جماعة (٣)
ورواية محمد بن يحيى الساباطي عن الرّضا عليه السلام قال : سألته عن صلاة الكسوف. تصلى جماعة أو فرادى؟ فقال : أى ذلك شئت (٤)
ورواية ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا انكسفت الشّمس والقمر فانكسف كلّها فإنّه ينبغي للناس ان يفزعوا إلى إمام يصلّى بهم ، وأيّهما كسف بعضه فإنّه يجزى الرّجل أن يصلّى وحده (٥) وهذه قد تشعر بعدم استحبابها في احتراق البعض ، وبوجوبها حال احتراق الكلّ ، والظّاهر حملها على شدّة الاستحباب في الأوّل ، وعدمها بالنسبة إليه في الثاني كما فعله المصنّف في المنتهى.
قوله : «والإطالة بقدره» لرواية عمّار (في التهذيب) عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن صلّيت الكسوف إلى أن يذهب الكسوف عن الشّمس والقمر ، و
__________________
(١) الوسائل باب (١) من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ١٠
(٢) الوسائل باب (٧) من أبواب صلاة الكسوف والآيات قطعة من حديث ـ ١
(٣) الوسائل باب (١٢) من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ١
(٤) الوسائل باب (١٢) من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ٣
(٥) الوسائل باب (١٢) من أبواب صلاة الكسوف والآيات حديث ـ ٢