وأن يجعله له ولأبويه فرطا ، ان كان طفلا ثم يكبر الخامسة وينصرف
______________________________________________________
يدلّ عليه روايات كثيرة معتبرة ، حيث تضمّنت أنّه عدوّ الله وعدوّ آل محمّد كما مرّ (١) وان لا يجب الدعاء عليه لما مرّ. ويفهم من رواية الحسين عليه السلام أنّ رجلا من المنافقين مات فخرج الحسين بن عليّ عليهما السلام يمشي معه ، فلقيه مولى له ، فقال له الحسين : أين تذهب يا فلان؟ قال : فقال له مولاه : أفر من جنازة هذا المنافق أن أصلّي عليها. فقال له الحسين : انظر أن تقوم على يميني فما سمعتني أقول : فقل مثله : فلما أن كبّر عليه وليّه ، قال الحسين عليه السلام : الله أكبر ، اللهمّ العن إلى آخر الدّعاء المنقول (٢) ويفهم منها أنّ الدّعاء بعد التكبير الأوّل ، فكأنّه ليس بصلاة متعارف ، وأنّ الغرض لعنه ، فلا ينافي قوله تعالى «وَلا تُصَلِّ عَلى أَحَدٍ مِنْهُمْ ماتَ أَبَداً» (٣)
كما يدلّ عليه حسنة الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام أنّه قال : لما مات عبد الله بن أبي بن سلول حضر النّبيّ صلّى الله عليه وآله جنازته فقال عمر لرسول الله صلّى الله عليه وآله : يا رسول الله ا لم ينهك الله أن تقوم على قبره؟ فسكت ، فقال : يا رسول الله ألم ينهك الله أن تقوم على قبره؟ فقال له ويلك : وما يدريك ما قلت؟ إنّي قلت : اللهمّ احش جوفه نارا واملأ قبره نارا وأصله نارا قال أبو عبد الله عليه السلام : فأبدى من رسول الله ما كان يكره (٤) وروي هذا الخبر في الفقيه عن صفوان بن مهران الثقة بتغيير مّا وقد عرفت المستضعف والمجهول حاله ودعاءهما ، ودعاء المخالف وصلاته. والظاهر أنّه يكفي القرائن للعلم بالحال ، مثل كونه من البلد الفلاني مع اتصاف أقاربه بذلك والشهرة. وينبغي أن يقال : في دعاء الطفل : «اللهمّ اجعله لأبويه ولنا سلفا وفرطا وأجرا» قال في المنتهى : لما رواه الشيخ عن زيد بن عليّ عن آبائه عن عليّ عليهم السلام قال : في الصّلاة على
__________________
(١) الوسائل باب (٤) من أبواب الجنازة فلاحظ.
(٢) الوسائل باب (٤) من أبواب صلاة الجنازة حديث ـ ٦
(٣) التوبة : ٨٤
(٤) الوسائل باب (٤) من أبواب صلاة الجنازة حديث ـ ٤