وراكب البحر يثقل ويرمى فيه
ويستحب حفر القبر قامة أو الى الترقوة.
______________________________________________________
واما الكيفية المذكورة ، مع كونها مبنية على ما تقدم وعلى كون ظهر الولد محاذيا لبطن امه ، فليست بظاهرة ، بل الترك في الخبر يدل على العدم الّا ان يكون إجماعيا كما نقل عن التذكرة والاحتياط حسن.
قوله : «وراكب البحر إلخ» الظاهر ان نقله الى البر مع الإمكان ، أو الصبر الى ان يصل الى البر ما لم يفسد ، والا التثقيل ، مما لا نزاع ولا خلاف فيه.
ويدل على التثقيل بحجر الخبر ، وان هذا كله بعد الغسل والكفن ، وقيل مع ذلك يجب ان يوضع مستقبلا مثل ما مر في الميت : والأصل ما كان واضحا ، فهذا بالطريق الأولى ، فتأمل.
وفي الاخبار دلالة على العدم حيث ترك ، فان في البعض (يغسل ويكفن ويصلى عليه ويثقل ويرمى به في البحر) (١) وفي آخر ، يكفن ويحنط ويلف في ثوب ويلقى في الماء (٢) وفي هذا الخبر ما يدل على كون التثقيل مع عدم إمكان البر.
وفي آخر غسل وكفن وحنط ثم يصلى عليه ثم يوثق في رجليه حجر ويرمى به في الماء (٣)
وينبغي العمل بصحيحة أيوب بن الحر ، قال سئل أبو عبد الله عليه السلام عن رجل مات وهو في السفينة في البحر كيف يصنع به؟ قال : يوضع في خابية ويوكأ رأسها ويطرح في الماء (٤) وان كان العمل بها بخصوصها غير مشهور.
قوله : «ويستحب حفر القبر قامة إلخ» دليل الترقوة صحيحة ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام.
__________________
(١) الوسائل باب (٤٠) من أبواب الدفن حديث ـ ٣
(٢) الوسائل باب (٤٠) من أبواب الدفن حديث ـ ٤ وصدر الحديث (عن ابى عبد الله عليه السلام إذا مات الرجل في السفينة ولم يقدر على الشط آه)
(٣) الوسائل باب (٤٠) من أبواب الدفن حديث ـ ٢
(٤) الوسائل باب (٤٠) من أبواب الدفن حديث ـ ١