والتلقين والدعاء وشرج اللبن
والخروج من قبل الرجلين
______________________________________________________
عن ذلك المكان الى غيره فجرى لها ذلك ، فجاء أهلها إلى الصادق عليه السلام وحكوا له القصة! فقال لأمها : ما كانت تصنع هذه في حياتها من المعاصي؟ فأخبرته بباطن أمرها! فقال الصادق عليه السلام : ان الأرض لا تقبل هذه ، لأنها كانت تعذب خلق الله بعذاب الله ، اجعلوا في قبرها شيئا من تربة الحسين عليه السلام ، ففعلوا ذلك فسترها الله تعالى فاستقرت (١).
يفهم منه تحريم تحريق الناس ، حتى ولد الزنا ، وانه موجب لعدم قبول الأرض إياه : ونقل أيضا انه لا يعذب بالنار الا رب النار (٢) وشرف التربة الحسينية صلوات الله على مشرفها ، وهو مؤيد لما ورد في الدفن في أرض كربلاء ، وهذه أيضا مؤيد للمسئلة.
واما التلقين والدعاء فهما موجودان في روايات كثيرة (٣) والترغيب فيهما كثير وقد مر بعضها ، فلا ينبغي الترك ، خصوصا التلقين.
وادعى في المنتهى : الإجماع على استحباب شرج اللبن ، ليمنع من ان يصل إليها التراب ، وانه يقوم مقامه الخشب والحجر والقصب وكل ما يساويه في منع التراب ، وان اللبن اولى لموافقته لعمل السلف.
واما الخروج من قبل الرجل فلما رواه السكوني عن جعفر عن أبيه : قال من دخل القبر فلا يخرج (منه خ) الا من قبل الرجلين (٤) وما رواه جبير بن نفير الحضرمي. قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان لكل بيت بابا وان باب القبر من قبل الرجلين (٥) ولرواية عمار المتقدمة (٦).
__________________
(١) الوسائل باب (١٢) من أبواب التكفين حديث ـ ٢
(٢) سنن أبي داود ، الجزء الرابع : كتاب الأدب ، باب في قتل الذر حديث ـ ٥٢٦٨ ولفظ الحديث (ورأى ـ أي رسول الله صلى الله عليه وآله ـ قرية نمل قد حرقناها فقال : من حرق هذه؟ قلنا : نحن ، قال : انه لا ينبغي ان يعذب بالنار الا رب النار)
(٣) الوسائل باب (٢٠) من أبواب الدفن ، فراجع
(٤) الوسائل باب (٢٣) من أبواب الدفن حديث ـ ١
(٥) الوسائل باب (٢٢) من أبواب الدفن حديث ـ ٧
(٦) الوسائل باب (٢٢) من أبواب الدفن حديث ـ ٦