.................................................................................................
______________________________________________________
في زيارة القبور
الظاهر عدم الخلاف في استحباب زيارة القبور للرجال كافة ، قال : في المنتهى هو قول العلماء ، ويدل عليه الاخبار من العامة (١) والخاصة (٢)
وقال فيه أيضا لا خلاف في الدعاء والصدقة والاستغفار وأداء الواجبات التي تدخلها النيابة ، واستدل عليه بالاخبار والآية (٣) وكذا قراءة شيء عنده من الأدعية والقرآن ، وقال أيضا فيه. لا بأس بالقراءة عند القبر ، بل هو مستحب ، واستدل عليه بالاخبار.
وينبغي ان يقول عند زيارة القبور ما روى عنهم عليهم السلام. روى في الفقيه عن محمد بن مسلم (قال : في المنتهى في الصحيح ، وهو غير ظاهر لي ، لعدم ثبوت صحة طريقه اليه ، وهو يروى عنه فيه بغير الإسناد) انه قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام الموتى تزورهم؟ فقال : نعم ، قلت : فيعلمون بنا إذا آتيناهم؟ فقال : اى والله. انهم ليعلمون بكم ، ويفرحون بكم ويستأنسون إليكم ، قال : قلت فأي شيء نقول إذا أتيناهم؟ قال : قل : اللهم جاف الأرض عن جنوبهم وصاعد إليك أرواحهم ولقهم منك رضوانا واسكن إليهم من رحمتك ما تصل به وحدتهم وتونس به وحشتهم انك على كل شيء قدير (٤)
وقال فيه أيضا قال الرضا عليه السلام ما من عبد زار قبر مؤمن فقرء عنده «إنا أنزلنا في ليلة القدر» سبع مرات ، إلا غفر الله له ولصاحب القبر (٥)
__________________
(١) صحيح مسلم كتاب الجنائز (٣٥) باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها حديث ـ ١٠٢ و ١٠٣ و ١٠٤ وسنن ابن ماجة ، كتاب الجنائز (٤٧) باب ما جاء في زيارة القبور حديث ـ ١٥٦٩ و ١٥٧٠ و ١٥٧١
(٢) الوسائل باب (٥٤) من أبواب الدفن فلاحظ
(٣) إشارة إلى قوله تعالى : «(وَالَّذِينَ جاؤُ مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَلِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ) الآية وقوله تعالى : «اسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ الآية»
(٤) الوسائل باب (٥٤) من أبواب الدفن حديث ـ ٢ الى قوله : ويستأنسون بكم ، وأورد تمام الحديث في باب (٥٨) من تلك الأبواب حديث ـ ١
(٥) الوسائل باب (٥٧) من أبواب الدفن حديث ـ ٥