وتلقين الولي بعد الانصراف بأعلى صوته.
______________________________________________________
محمد بن إسماعيل بهذا السند صحيحا ، الا انها نقلت عن أبي جعفر عليه السلام (١) ويحتمل التعدد ، والظاهر انه عن الرضا عليه السلام ، وهكذا مشهور. وفي التهذيب أيضا كذلك وهذه مذكورة بسند حسن في موضع أخر أيضا ، لكنه ما رويت عن الرضا عليه السلام ، بل قطعت على صاحب القبر ، يعنى محمد بن إسماعيل ، فيعلم من هذه ومما سبق كونه عنه عليه السلام فصار الخبر معتبرا.
وينبغي اختيار الدعاء المذكور في رواية محمد بن مسلم السابقة : وروى نحوه ـ مثل اللهم ارحم غربته وآنس وحشته واسكن إليه من رحمتك رحمة يستغنى بها عن رحمة من سواك والحقه بمن كان يتولاه من الأئمة الطاهرين ـ في كتاب المزار.
فلا يبعد حينئذ استحباب قراءة إنا أنزلناه سبعا مع دعاء الترحم ، ووضع اليد والزيارة بعد الدفن كما هو المتعارف بين الطائفة الآن.
وروى فيه أيضا عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قال أمير المؤمنين عليه السلام زوروا موتاكم فإنهم يفرحون بزيارتكم ، وليطلب أحدكم حاجة عند قبر أبيه وعند قبر امه بما يدعو لهما (٢)
قوله : «وتلقين الولي إلخ» قد مر التلقين عند الاحتضار ، والذي في اللحد ، ويدل عليه أيضا أخبار كثيرة مع الدعاء عند الانزال ، منها رواية أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا سللت الميت. فقل : بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم الى رحمتك لا الى عذابك فإذا وضعته في اللحد فضع فمك على اذنه ، وقل : الله ربك والإسلام دينك ومحمد نبيك والقرآن كتابك وعلى امامك (٣)
ورواية محمد بن عجلان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سله سلا رفيقا فإذا وضعته في لحده فليكن اولى الناس به مما يلي رأسه وليذكر اسم الله ويصلى على النبي (ص) ويتعوذ من الشيطان وليقرء فاتحة الكتاب والمعوذتين وقل هو الله
__________________
(١) الوسائل باب (٥٧) من أبواب الدفن حديث ـ ٣
(٢) الوسائل باب (٥٤) من أبواب الدفن حديث ـ ٥
(٣) الوسائل باب (٢٠) من أبواب الدفن حديث ـ ٣