.................................................................................................
______________________________________________________
وكونه بأعلى صوته ، مع عدم التقية ، ومعها سرا ، ذكره الأصحاب ، لعل الوجه الوصول اليه ، والظاهر انه لا يصل اليه الّا بتوفيق الله تعالى. ولا يتفاوت فيه الجهر والسر ، ولكن لا بأس في الاقتداء بهم.
ويدل على انه با على صوته رواية الفقيه الاتية.
واما كيفية الوقوف. فذكر البعض الاستقبال ، والبعض الاستدبار. ولا نص. والاعتبار يدل على الاستدبار واستقبال الميت ، ولا يبعد الاستقبال للتيمن ، وخير المجالس (١)
وروى في الفقيه عن يحيى بن عبد الله ، انه قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ما على أهل الميت منكم ان يدرأوا عن ميتهم لقاء منكر ونكير! فقلت : وكيف نصنع؟ فقال : إذا أفرد الميت ، فليتخلف عنده اولى الناس به ، فيضع فاه على (فمه عند ـ يب) رأسه ، ثم ينادى بأعلى صوته ، يا فلان بن فلان ، أو يا فلانة بنت فلانة (٢) هل أنت على العهد الذي فارقتنا عليه من شهادة ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله سيد النبيين وان عليا أمير المؤمنين وسيد الوصيين ، وان ما جاء به محمد صلى الله عليه وآله حق وان الموت حق والبعث حق ، وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور. فإذا قال ذلك : قال منكر لنكير : انصرف بنا عن هذا فقد لقن حجته (٣) وهذه مذكورة في التهذيب أيضا.
وفيها دلالة على رفع الصوت. وكونه من الولي ، مع وضع الفم على رأسه. وذكر المؤمن (المؤمنة خ ل) باسمها واسم أمها ، لا أبيها.
وفي الخبر عن الجمهور. كلاهما مضافان إلى الأم وانه ان لم يعرف الام
__________________
(١) الوسائل كتاب الحج باب (٧٦) من أبواب أحكام العشرة حديث ـ ٣ عن الشيخ بهاء الدين في مفتاح الفلاح
(٢) جامع احاديث الشيعة باب (٤١) من أبواب الدفن حديث ـ ١ وفيه (يا فلانة بنت فلانة) وفي النسخ التي عندنا من الكافي والتهذيب والفقيه (فلان) بدل (فلانة)
(٣) الوسائل باب (٣٥) من أبواب الدفن حديث ـ ١