والتعزية قبل الدفن وبعده ، وتكفي المشاهدة
______________________________________________________
يضيفه الى حواء (١) قال الشارح : لا فرق في هذا الحكم بين الصغير والكبير كما في الجريدتين ، لا طلاق الخبر ولا ينافيه التعليل بدفع العذاب ، كما في عموم كراهة المشمس ، وان كان المرض انما يتولد على وجه مخصوص.
وقال أيضا : بعد قوله : (بأعلى صوته) ذكره الأصحاب. وفي التعميم تأمل. لأن الظاهر انه لدفع السؤال. وأيضا قد لا يمكن مثل هذه القول للصغير ، لعدم حصول هذا العهد منه الا بتأويل بعيد ، ولا يقاس بالجريدتين مع وجود النص ، ولولا ذلك لمنع أيضا. وان رفع الصوت موجود في رواية يحيى المتقدمة.
قوله : «والتعزية قبل الدفن وبعده وتكفي المشاهدة» قال الشارح : وهي تفعلة ، من العزاء وهو الصبر. والمراد بها هنا ، الحمل على الصبر ، والتسلي عن المصاب ، بإسناد الأمر الى الله وحكمته والتذكير بما وعد الله على الصبر.
وقد ورد الأخبار في التعزية ، روى في الفقيه عن هشام بن الحكم في الصحيح ، انه قال : رأيت موسى بن جعفر عليهما السلام يعزى قبل الدفن وبعده (٢)
وقال الصادق عليه السلام : التعزية الواجبة بعد الدفن (٣)
كأنه يريد به تأكيد الاستحباب للإجماع ، وقال : كفاك من التعزية أن يراك صاحب المصيبة (٤) واتى أبو عبد الله عليه السلام قوما قد أصيبوا بمصيبة ، فقال : جبر الله وهنكم وأحسن عزاكم ورحم متوفاكم. ثم انصرف (٥) وقال رسول الله
__________________
(١) كنز العمال ج ١٥ ص ٧٣٧ رقم (٤٢٩٣٤) (التلقين) ولفظ ما رواه (عن سعيد الأموي قال : شهدت أبا امامة وهو في النزع ، فقال لي : يا سعيد! إذا أنا مت فافعلوا بي كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، قال لنا رسول الله ص : إذا مات احد من إخوانكم فسويتم عليه التراب فليقم رجل منكم عند رأسه ، ثم ليقل يا فلان بن فلانة! فإنه يسمع ولكنه لا يجيب ، ثم ليقل : يا فلان بن فلانة! فإنه يقول : أرشدنا رحمك الله! ثم ليقل : اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة ان لا إله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله ، وانك رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبالإسلام دينا وبالقرآن اماما ، فقال له رجل يا رسول الله فان لم أعرف امّه قال انسبه الى حوا.
(٢) الوسائل باب (٤٧) من أبواب الدفن حديث ـ ١
(٣) الوسائل باب (٤٨) من أبواب الدفن حديث ـ ٣
(٤) الوسائل باب (٤٨) من أبواب الدفن قطعة من حديث ـ ٤
(٥) الوسائل باب (٤٩) من أبواب الدفن حديث ـ ٣