.................................................................................................
______________________________________________________
وغسل ودفن (١) وفهم الطم ، من قوله (ع) (ويجعل قبرا) وليس بصريح ، فتأمل ، وليس ببعيد ، ويؤيده وجوب الدفن ولا يتحقق الّا بالطم في الجملة على الظاهر.
وثواب التعزية قد مر ، وثواب الصبر والاسترجاع كثير ، وفيه اخبار كثيرة ، ويكفي في ذلك قوله تعالى (إِنَّما يُوَفَّى الصّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ) (٢) وآية التبشير (٣) المشتملة على الأمر لرسول الله صلى الله عليه وآله بالبشارة والصلاة والرحمة من الله تعالى والاهتداء لصاحبها.
والظاهر ان المصيبة عامة ، ولو كانت بانطفاء السراج.
وانه لا يشترط عند المصيبة ، بل كلما يذكر ويحصل له الألم يسترجع له وهو مصرح في الخبر ، وفيه انه موجب لمغفرة ما بين الاسترجاعين (٤)
وان الصبر الممدوح ليس في المصيبة فقط بل الصبر عن محارم الله ومن النفس عنها ، والصبر أجمل ، قال الصادق عليه السلام : الصبر صبران ، فالصبر عند المصيبة جميل ، وأفضل من ذلك الصبر عن محارم الله عز وجل فيكون ذلك حاجزا (٥)
وقال في المنتهى : روى الشيخ انه يستحب ان يوضع عند الجريدة مع الميت ، كتاب : يقول : قبل ان يكتب : بسم الله الرحمن الرحيم اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وان الجنة حق وان النار حق وان الساعة حق آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور ، ثم يكتب : بسم الله الرحمن الرحيم : شهد الشهود المسمون في هذا الكتاب : ان اخاهم
__________________
(١) الوسائل باب (٥١) من أبواب الدفن حديث ـ ١ وبقية الحديث (قال رسول الله صلى الله عليه وآله : حرمة المسلم ميتا كحرمته وهو حي سواء)
(٢) الزمر : ١٠
(٣) البقرة : ١٥٥
(٤) الوسائل باب (٧٤) من أبواب الدفن فلاحظ
(٥) الوسائل باب (١٩) من أبواب جهاد النفس وما يناسبه قطعة من حديث ـ ٢ والحديث مروي عن أمير المؤمنين عليه السلام ، ولفظ الحديث هكذا (قال أمير المؤمنين عليه السلام : الصبر صبران ، صبر عند المصيبة حسن جميل ، وأحسن من ذلك ، الصبر عند ما حرم الله عليك. والذكر ذكران ، ذكر الله عز وجل عند المصيبة ، وأفضل من ذلك ذكر الله عند ما حرم الله عليك ، فيكون حاجزا)