.................................................................................................
______________________________________________________
عليه السلام انه قال : إذا مات المؤمن فحضر جنازته أربعون رجلا من المؤمنين ، فقالوا : اللهم انا لا نعلم منه الا خيرا وأنت اعلم به منا ، قال الله تبارك وتعالى قد أجزت شهادتكم وغفرت له ما علمت مما لا تعلمون ـ (١)
دليلا على ذلك في الجملة ، حيث يفهم منها نفع الشهادة.
ولا بد من السعي في تكثير المصلين مهما أمكن.
وينبغي عدم القيام للجنازة : لما في صحيحة زرارة ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام ، وعنده رجل من الأنصار ، فمرت به جنازة ، فقام الأنصاري ولم يقم أبو جعفر (ع) فقعدت معه ، ولم يزل الأنصاري قائما حتى مضوا بها ، ثم جلس : فقال له أبو جعفر عليه السلام : ما أقامك؟ قال رأيت الحسين بن على عليهما السلام يفعل ذلك ، فقال أبو جعفر (ع) : والله ما فعله الحسين (ع) ولأقام لها احد منا أهل البيت قط ، فقال الأنصاري : شككتني أصلحك الله قد كنت أظن انى رأيت (٢)
ولا ينبغي أيضا ، الجلوس ، قبل وضع الميت في اللحد ، لما تدل عليه رواية ابن سنان في التهذيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال : ينبغي لمن شيع جنازة ان لا يجلس حتى يوضع في لحده ، فإذا وضع في لحده فلا بأس بالجلوس (٣)
ويدل على جوازه حسنة داود بن النعمان (الثقة) ، قال : فلما انتهى أبو الحسن عليه السلام الى القبر تنحى فجلس (٤) الحديث كما سبق.
وروى جعفر عليه السلام عن أبيه (ع) ان النبي صلّى الله عليه وآله سئل عن رجل يدعى الى وليمة والى جنازة فأيهما أفضل؟ وأيهما يجيب؟ قال : يجيب الجنازة ، فإنها تذكر الآخرة وليدع الوليمة ، فإنها تذكر الدنيا (٥) وفي رواية أخرى إذا دعيت إلى الجنازة فعجل والى الوليمة فأخر (٦)
__________________
(١) الوسائل باب (٩٠) من أبواب الدفن حديث ـ ١
(٢) الوسائل باب (١٧) من أبواب الدفن حديث ـ ١
(٣) الوسائل باب (٤٥) من أبواب الدفن حديث ـ ١
(٤) الوسائل باب (٤٥) من أبواب الدفن حديث ـ ٢
(٥) الوسائل باب (٣٤) من أبواب الاحتضار حديث ـ ١
(٦) الوسائل باب (٣٤) من أبواب الاحتضار حديث ـ ٢ ولفظ الحديث (قال النبي صلى الله عليه وآله : إذا دعيتم إلى الجنازة فأسرعوا ، وإذا دعيتم الى العراس فابطؤا)