.................................................................................................
______________________________________________________
ولنختم بحث الميت بخبرين فيهما بشارة لولي على عليه السلام ، أحدهما ما في رواية زيد الشحام ، قال سئل أبو عبد الله عليه السلام عن رجل ونحن عنده ، فقيل له : مات فترحم عليه وقال فيه خيرا ، فقال رجل من القوم : لي عليه دنينيرات فغلبني عليها وسماها يسيرة! قال : فاستبان ذلك في وجه أبي عبد الله عليه السلام ، فقال : أترى الله يأخذ ولى على عليه السلام فيلقيه في النار فيعذبه من أجل ذهبك؟ قال : فقال الرجل : هو في حل جعلني الله فداك ، فقال أبو عبد الله عليه السلام : أفلا كان ذلك قبل الآن (١) وفيه لطيفة انه صار سببا لبراءة ذمة وليه (ع).
والأخر ما رواه في الصحيح عن أبي شبل ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : من أحبكم على ما أنتم عليه دخل الجنة ، وان لم يقل كما تقولون (٢) وفيه مدح عظيم وبشارة جليلة.
ويفهم جواز الدعاء لغير المؤمن المحب ، فيجوز تعزيته ، وغيرها ، وهما في أواخر الجزء الأول من تهذيب الشيخ قدس الله روحه.
ولنثلث بما نقل عن كتاب بشارة المصطفى لشيعة على المرتضى تصنيف الامام العالم العامل الزاهد الورع التقي النقي ابن طاوس الحسيني روحه الله روحه العزيزة بحذف الإسناد : قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على على عليه السلام فرحا مسرورا مستبشرا ، فسلم عليه فرد عليه السلام ، فقال على عليه السلام : يا رسول الله (ص) ما رأيتك أقبلت عليّ مثل هذا اليوم؟ فقال : حبيبي جئت أبشرك ، اعلم ان في هذه الساعة نزل علي جبرئيل (ع) وقال : الحق يقرأك السلام ، ويقول لك بشّر عليا : ان شيعته الصالح والعاصي من أهل الجنة ، فلما سمع مقالته خرّ لله ساجدا ورفع يديه الى السماء ، ثم قال : اشهد الله على انى قد وهبت لشيعتي نصف حسناتي ، فقالت فاطمة (ع) يا رب أشهد انى قد وهبت لشيعة علىّ نصف حسناتي ، فقال الحسن والحسين كذلك ، فقال النبي صلى الله عليه وآله ما أنتم
__________________
(١) نقلها في التهذيب في أواخر كتاب الطهارة
(٢) نقلها في التهذيب في أواخر كتاب الطهارة