ولو صلى العصر قبل الظهر ناسيا أعاد ان كان في المختص والا فلا.
______________________________________________________
دليلا وأوصله الى المطلوب ولو كان تقليدا : كذا يفهم من كلام منسوب الى المحقق نصير الملة والدين قدس سره العزيز : وفي كلام الشارع إشارات إليه : مثل مدحه جماعة للطهارة بالحجر والماء مع عدم العلم (١) وصحة حج من مر بالموقف (٢) وغيرهما مما يدل عليه الأثر ، ستطلع عليه ان تأملت : مثل قوله صلى الله عليه وآله لعمار حين غلط في التيمم : قال : أفلا صنعت كذا (٣) فإنه يدل على انه لو فعل كذا لصح ، مع انه ما كان يعرف ، وفي الصحيح من نسي ركعة ففعلها واستحسنه عليه السلام (٤) مع عدم العلم : والشريعة السهلة السمحة تقتضيه :
وما وقع في أوائل الإسلام ـ من فعله صلى الله عليه وآله مع الكفار ، من الاكتفاء بمجرد قولهم بالشهادة ، وكذا فعل الأئمة عليهم السلام مع من قال بهم ـ مما يفيد اليقين ، فتأمل :
وكذا جميع أحكام الصوم ، والقصر ، والإتمام ، وجميع المسائل ، فلو اعطى زكاته للمؤمن مع عدم العلم لصح ، فتأمل واحتط.
قوله : «(ولو صلى العصر قبل الظهر ناسيا أعاد ان كان في المختص إلخ)» لعل مراده وقوع الجميع في الوقت كما هو الظاهر ، ويؤيده حكمه بالصحة في المسئلة المتقدمة : وهي انه إذا دخل الوقت وهو متلبس ولو في التشهد.
ويحتمل العموم ، ويؤيده مذهب المختلف في المسئلة المتقدمة.
وهذا كله على مذهب الاختصاص واضح : لان الوقت المختص خارج عن وقت العصر ، فهو مثل فعله قبل الوقت ، أو دخل الوقت في الأثناء.
__________________
(١) الوسائل باب ٣٤ من أبواب أحكام الخلوة ، فراجع.
(٢) الوسائل باب ٢٥ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ـ ٣.
(٣) الوسائل باب ١١ من أبواب التيمم حديث ـ ٨ ـ ولفظ الحديث (قال رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم لعمار في سفر له : يا عمار بلغنا أنك أجنبت فكيف صنعت؟ قال تمرغت يا رسول الله في التراب ، قال : فقال له : كذلك يتمرغ الحمار ، أفلا صنعت كذا الحديث).
(٤) الوسائل باب ٣ من أبواب الخلل الواقع في الصلاة حديث ـ ٣.