.................................................................................................
______________________________________________________
في مذهبه ، صعب العصبة على من خالفه من الإمامية وجعفر بن سماعة أيضا واقفي :
وسند الأخر في غاية المجهولية ، وان نقله في الفقيه.
والاجمال بحسب المتن : انه لم يعلم في أي بلد ، وفي أي وقت مع وسعة القفا واليمين : وهذه كلها دليل الوسعة فيها كما مر : والاخبار الصحيحة الصريحة في ان ما بين المشرق والمغرب قبلة (١) والآية (٢) ظاهرة في ذلك.
وما ورد في عدم الصلاة الى غير القبلة ، وعدم الميل عنها ، فاما محمولة (محمول خ ل) على الاستحباب عن القبلة المعتبرة عندهم ، أو على القبلة المفهومة منهما ، أو يكون للعالم بها ولو من علم الهيئة مما قرره العلماء بضرب من الاجتهاد في علم الهيئة مع المهارة في ذلك العلم تحقيقا ، لا تقليدا أو تخمينا وسماعا :
وأهل هذا العلم في هذا العصر قليل جدا ، ورأيناه منحصرا في خالي (٣) الذي ما سمح الزمان بمثله بعد نصير الملة والدين رحمه الله من علماء هذا الفن ومن حكماء المسلمين المتدينين وفقه الله لمرضاته ومن علينا بوجوده ، وأفاض
__________________
(١) الوسائل باب (٩) و (١٠) من أبواب القبلة فراجع.
(٢) إشارة إلى قوله تعالى (وَحَيْثُ ما كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ).
(٣) هو العلامة الفلكي الرياضي المشارك في الفنون النظرية والعلوم العقلية المولى إلياس الأردبيلي نزيل الهند من أعلام القرن العاشر ، ترجم له شيخنا العلامة الشيخ آغا بزرگ الطهراني صاحب الذريعة رحمه الله تعالى في إعلام القرن العاشر من موسوعته القيمة (طبقات اعلام الشيعة) وقال :
المولى إلياس خال المحقق المقدس المولى أحمد الأردبيلي الذي توفي ٩٩٣ حكى عنه المولى أحمد في زبدة البيان صفحة ٣٧ في بحث القبلة عقيدته في الجدي والقطب ووصفه بأنه لا نظير له اليوم في هذا العلم ، يعنى علم الفلك والرياضي. وترجم له صاحب تاريخ أردبيل في ج ١ ص ١٢٤ وقال ما ملخصه ومعربة الشيخ الياس بن أبيه الفاضل العلامة المشهور ، المرجوع إليه في جميع العلوم وخاصة في علوم الفلك والهندسة ، وكان أوحد عصره في سائر الفنون الرياضية.
استدعاه الملك همايون شاه التيمورى فلبى دعوته وغادر العراق متجها نحو كابل حيث اجتمع بها بالملك التيمورى فأعجب به وأكرمه واجازه بهدايا سنية واقطعه أراضي شاسعة ذات مزارع وقرى عامرة من ناحية موهان من مقاطعة (أود) وأصبح من المقربين لديه وقرأ عليه الملك كتاب درة التاج لقطب الدين الرازي فحسده على علمه ومنزلته بعض من حضر ، منهم أويس الگواليري حيث ادى ذلك الى ان غادر موهان