.................................................................................................
______________________________________________________
في التهذيب.
وعلى عدم سقوط صلاة الليل والوتر وركعتي الفجر صحيحة محمد بن مسلم (في التهذيب) قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام صل صلاة الليل والوتر والركعتين في المحمل (١) ولعل المراد بالركعتين نافلة الفجر ، وورد خبر في عدم سقوط الوتيرة (٢).
ولو لا نقل الإجماع عن ابن إدريس على سقوطها ـ مع الشهرة ، واحتمال التحريم ، وعدم صحة الخبر ، مع عموم الخبر الصحيح المتقدم لكان ـ القول به جيدا ، لتقديم الخاص.
وأيضا : الظاهر عدم سقوط النوافل في الأماكن الأربعة ، ولو اختار القصر ، لما روى عنه صلى الله عليه وآله : الصلاة خير موضع فمن شاء استقل ومن شاء استكثر (٣) وغيرها من المرغبات في الصلاة والطاعة (٤) خصوصا في الأمكنة الشريفة مع ثبوتها بالأدلة القطعية ، وعدم ثبوت قاطع في السقوط.
وكذا عدم سقوط نافلة شهر رمضان في السفر مطلقا ، وصرح بعدم سقوطها في الذكرى.
على ان في الاخبار الصحيحة ما يدل على قضاء نوافل النهار في السفر في الليل (٥) وجوز ذلك في التهذيب ، فيمكن ان يكون السقوط رخصة لا عزيمة ، وقد يحمل على التقية ، وعلى غير الفائتة في السفر.
__________________
الرضا عليه السلام قال : صل ركعتي الفجر في المحمل.
(١) الوسائل باب (٢٥) من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها حديث ـ ٢ ـ
(٢) الوسائل باب (٢٩) من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها حديث ـ ٣ ـ ولفظ الحديث (عن الرضا عليه السلام في حديث ، قال : وانما صارت العتمة مقصودة وليس تترك ركعتاها ، لان الركعتين ليستا من الخمسين الحديث).
(٣) جامع احاديث الشيعة باب (١) في فضل الصلاة حديث ـ ١٣ ـ ولفظ الحديث (عن ابى ذر في حديث قال : قلت : يا رسول الله إنك أمرتني بالصلاة ، ما الصلاة؟ قال : الصلاة خير موضوع استكثر أم استقل) وأيضا في حديث ـ ١٤ ـ ولفظ الحديث (النفلية للشهيد عن النبي صلى الله عليه وآله ، الصلاة خير موضوع فمن شاء استقل ومن شاع استكثر).
(٤) لا حظ الوسائل خصوصا باب (١٠) من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها.
(٥) لاحظ الوسائل باب (٢٢) من أبواب أعداد الفرائض ونوافلها.