عند قلة الأمطار ، وغور الأنهار ، كالعيد :
______________________________________________________
اجمع انها كالعيد ، ويدل عليه الحسنة المتقدمة (١) ورواية طلحة بن زيد عن ابى عبد الله عليه السلام عن أبيه : ان رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم صلى للاستسقاء ركعتين ، وبدء بالصلاة قبل الخطبة وكبر سبعا وخمسا ، وجهر بالقراءة (٢)
واما دليل كونها جماعة : فهو أدلة الترغيب في الجماعة ، مثل ما روى في المنتهى (٣) ، قال عليه السلام : من صلى صلاة جماعة ثم سال الله حاجته قضيت له وقال : الجماعة رحمة (٤) : ويدل عليه أيضا الأخبار التي وردت في بيان كيفيتها ، مثل رواية مرة : إذا انتهى الى المصلى صلى بالناس (٥).
وقال أيضا : ولتصلي جماعة وفرادى ، وهو قول أهل العلم إلّا أبا حنيفة ، ولو لا الإجماع ، لأمكن القول بعدم مشروعيتها فرادى. لان ظاهر الاخبار ـ وما فعله صلّى الله عليه وآله ، وكذا الأئمة ـ الجماعة. وكأنه مأخوذ من مشروعية صلاة النافلة فرادى مطلقا ، وعدم النهي صريحا ، وان كان الدعاء وطلب الرحمة ، والمنقولة المشهورة ، مع الجماعة.
قوله : «عند قلة الأمطار وغور الأنهار إلخ» دليله معلوم : لان الاستسقاء طلب السقاية من الله ، وذلك انما يكون عند الحاجة ، وهي تحصل عند ما ذكر.
وكون وقتها وكيفيتها كالعيد ، يفهم من الحسنة المتقدمة وغيرها.
وكذا كون الخطبة متأخرة : وما ورد في تأخيرها عنها (٦) فمتروك : كأنه لعدم
__________________
(١) الوسائل باب (١) من أبواب صلاة الاستسقاء حديث : ١
(٢) الوسائل باب (٥) من أبواب صلاة الاستسقاء حديث : ١
(٣) لم نعثر عليه في المنتهى ولكن قال في التذكرة في بحث صلاة الاستسقاء ما هذا لفظه : (وتصلّى جماعة وفرادى إجماعا لقوله صلّى الله عليه وآله : من صلّى جماعة إلخ)
(٤) مسند احمد بن حنبل : ج ٤ ص ٢٧٨ قطعة من حديث النعمان بن بشير ، ولفظ الحديث (عن النعمان بن بشير قال : قال النبي صلى الله عليه (وإله) وسلم على المنبر : من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله ، التحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر ، والجماعة رحمة والفرقة عذاب)
(٥) الوسائل باب (١) من أبواب صلاة الاستسقاء ، قطعة من حديث : ٢
(٦) الوسائل باب (٥) من أبواب صلاة الاستسقاء ، حديث : ٢