ثم يستقبل القبلة ، ويكبر الله مأة عاليا صوته ، ويسبح (الله خ) مأة عن يمينه ، ويهلل مأة عن يساره ، ويحمد الله مأة تلقاء الناس
______________________________________________________
فهم منها ، الا له : وعبارة المتن محتملة للتعميم ولكن لتصريحه في المنتهى بالاختصاص بالإمام ، وعدم الاستحباب لغيره ، يمكن حملها على الامام.
ويدل على التخصيص أيضا ما روى عن أبي عبد الله عليه السلام قال : علامة بينه وبين أصحابه يحول الجذب خصبا (١) وبالجملة المفهوم من الاخبار استحبابه للإمام ، وما رأيت ما يدل على العموم ، فقول الشارح : ـ ولا فرق في ذلك بين الامام وغيره ومن ثم أطلق ـ غير واضح الدليل ، مع انه قال في المنتهى ، ولا يستحب ذلك لغيره ، وبه قال سعيد بن المسيب ، إلى قوله : وقال الشافعي يستحب للإمام والمأموم ، وظاهره دال على عدم الخلاف عندنا.
قوله : «ثم يستقبل إلخ» دليله رواية مرة مولى خالد : قال صاح أهل المدينة الى محمد بن خالد في الاستسقاء فقال لي : انطلق الى أبي عبد الله عليه السلام فاسئله ما رأيك؟ فإن هؤلاء قد صاحوا إلي ، فأتيته ، فقلت له : فقال لي : قل له ، فليخرج ، قلت له جعلت فداك ، متى يخرج؟ قال يوم الاثنين ، قلت كيف يصنع؟ قال : يخرج المنبر ، ثم يخرج يمشى كما يمشى يوم العيدين ، وبين يديه المؤذنون في أيديهم عنزهم ، حتى إذا انتهى الى المصلى يصلى بالناس ركعتين بغير أذان ولا اقامة ، ثم يصعد المنبر فيقلب ردائه فيجعل الذي على يمينه على يساره والذي على يساره على يمينه ثم يستقبل القبلة. فيكبر الله مائة تكبيرة رافعا بها صوته ، ثم يلتفت الى الناس عن يمينه فيسبح الله مائة تسبيحة رافعا بها صوته ، ثم يلتفت الى الناس عن يساره فيهلل الله مائة تهليلة رافعا بها صوته ، ثم يستقبل الناس فيحمد الله مائة تحميدة ، ثم يرفع يديه ويدعو ثم يدعون ، فإني لأرجو ان لا يخيبوا ، فقال : ففعل : فلما رجعنا قالوا هذا من
__________________
(١) الوسائل باب (٣) من أبواب صلاة الاستسقاء ، ذيل حديث : ٢ وصدره (قال سألته عن تحويل النبي (ص) ردائه إذا استسقى؟ قال علامة آه)