.................................................................................................
______________________________________________________
لأحد ، فتفويضه الى الله اولى.
ومع ذلك يمكن ان يقال على طريق الاجمال : الذين يموتون على غير الايمان ، فالكافر منهم مخلد في النار وعبادته غير مقبولة عند الله ، ويحتمل حصول عوض له بسبب بعض أفعاله الحسنة من الله ، اما في الدنيا ، أو في الآخرة بتخفيف عقاب (عذاب خ) ما كما قيل فيمن لم يستحق دخول الجنة والثواب فيها.
وكذا من كان معاندا ، أو مقلدا للاباء ، ومن تقدمه من العلماء ، مع معرفته للحق في الجملة (كما حكى عن بعض الفضلاء منهم ان هذا حق ، ولكن العلماء المتقدمين هكذا كانوا!)
وكذا من اطلع على الحق بالعقل أو النقل وتركه متهاونا في الدين ومتغافلا عن الحق والتأمل فيه ، لقلة التقيد به وعدم اعتبار ذلك وقلة تأمله فيه ، وذلك أيضا كثير.
ولهذا نجد نقل العلماء والعظماء منهم حكايات واخبارا خلاف معتقدهم وما ذهبوا اليه ، مثل ما يروون من الاخبار في الصحاح ان الأئمة اثنى عشر (١) وما نقلوا في آية التطهير من حصر أهلها في آل العباء (٢) وخبر انى تارك فيكم (٣) وآية
__________________
(١) مسند احمد بن حنبل ج ٥ ص ٩٢ و ٩٣ وصحيح مسلم ، كتاب الامارة (١) باب الناس تبع لقريش والخلافة في قريش حديث : ٥ الى ١٠ وصحيح البخاري ، كتاب الاحكام ، ولفظ الحديث (عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم يقول : يكون اثنى عشر أميرا ، الحديث) وفي حديث آخر (قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم يكون بعدي اثنى عشر خليفة كلهم من قريش)
(٢) صحيح مسلم ، ج ٤ ص ١٨٨٣ كتاب فضائل الصحابة ، (٩) باب فضائل أهل بيت النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم ، حديث (٦١) ولفظ الحديث (عن عائشة ، خرج النبي (ص) غداة وعليه مرط مرحل من شعر اسود ، فجاء الحسن بن على فادخله ، ثم جاء الحسين فدخل معه ، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ، ثم جاء على فادخله ، ثم قال «إِنَّما يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً»
(٣) رواه جمع كثير وجم غفير من أصحاب الصحاح والسنن ، منهم مسلم في صحيحه ، كتاب فضائل الصحابة (٤) باب من فضائل على ابن أبى طالب رضى الله عنه ، حديث (٣٦) و (٣٧) ، ومنهم احمد بن حنبل في مسنده ، ج ٣ ص (١٤) و (١٧) و (٢٦) ولفظ الحديث (قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم : انى قد