.................................................................................................
______________________________________________________
المباهلة.
وسبب اختبار الجماعة الخاصة ، انه لا بد لكل زمان اماما وانه من مات ولم يعرف امام زمانه فهو كذا (١) وان القياس في الأصول لا يجرى : وان الإجماع لا يكون حجة الا ان يكون له سند ، وان القياس له شرائط وفيه الاختلافات الكثيرة والاعتراضات العظيمة ، وكذلك في الإجماع.
ومع ذلك يسندون أصلهم إلى إجماع أخر ، ما كان أهله إلا بعض من في المدينة في ذلك الزمان ، مستندا الى القياس ، بالصلاة خلفه برضاء عنه صلى الله عليه وآله ، وانه أمر أخروي ، والإمامة أمر دنيوي فيرضى له أيضا ، مع انهم صرحوا في بابها بأنها رئاسة عامة في الدين والدنيا (٢) مع تجويز هم الصلاة خلف كل فاسق وفاجر ويتركون ما نقلوه بسبب ذلك مع نقلهم ان عليا عليه السلام ما بايع الا بعد فوت فاطمة عليها السلام. (٣)
وبالجملة : من تفكر فيما قالوا فقط من غير شيء أخر ، لجزم اما بجنونهم ، أو قلة
__________________
تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الأخر ، كتاب الله عز وجل حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، وعترتي أهل بيتي ، الا انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض) وغيرهما من المحدثين.
ورواه أيضا جمع من أصحاب الحديث ، منهم مسلم في صحيحه ، كتاب فضائل الصحابة ، (٤) باب من فضائل على بن أبى طالب رضى الله عنه حديث : ٣٢ ومنهم الترمذي في سننه كتاب المناقب (٢١) باب مناقب على بن ابى طالب رضى الله عنه حديث : ٣٧٢٤
(١) صحيح مسلم ، كتاب الامارة (١٣) باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن وفي كل حال ، وتحريم الخروج على الطاعة ومفارقة الجماعة ، حديث : ٥٨ ولفظ الحديث (من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية) ومسند احمد بن حنبل ج ٤ ص ٩٦ ولفظ الحديث (من مات بغير امام ، مات ميتة جاهلية) ومستدرك الوسائل ، باب (٢٧) من أبواب مقدمة العبادات قطعة من حديث : ٦ وثواب الاعمال للصدوق ، ج ٢ (عقاب من مات لا يعرف امامه) حديث : ١ عن رسول الله صلى الله عليه وآله
(٢) قال الفاضل القوشچى : في شرح التجريد ، عند قول المصنف : (المقصد الخامس في الإمامة) ما هذا لفظه (وهي رئاسة عامة في أمور الدين والدنيا خلافة عن النبي)
(٣) تاريخ الطبري ج ٣ ص ٢٠٨ وصحيح مسلم ، كتاب الجهاد والسير (١٦) باب قول النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم (لا نورث ما تركناه صدقة) حديث : ٥٢ وصحيح البخاري ، باب غزوة خيبر.