المقصد الثاني
في الجماعة
وتجب في الجمعة والعيدين خاصة بالشرائط ،
وتستحب في الفرائض خصوصا اليومية.
______________________________________________________
قوله : «المقصد الثاني ، في الجماعة : وتجب في الجمعة والعيدين إلخ» قد مر دليل وجوبها فيهما. واما دليل الاستحباب : فهو قوله تعالى (وَارْكَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ) (١) المحمول على الاستحباب.
والإجماع عندنا على ما يفهم من المنتهى ، حيث قال : قال علمائنا : الجماعة مستحبة في الفرائض ، وأشدها تأكيدا في الخمس ، وليست واجبة إلا في الجمعة والعيدين مع الشرائط السابقة ، لا على الأعيان ، ولا على الكفاية.
والاخبار الصحيحة الكثيرة ، مثل حسنة زرارة (في الكافي والتهذيب) قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما يروى الناس : ان الصلاة في جماعة أفضل من صلاة الرجل وحده بخمس وعشرين صلاة؟ فقال : صدقوا ، فقلت : الرجلان
__________________
(١) سورة البقرة : ٤٣