ولا تصح في النوافل والاستسقاء والعيدين مع عدم الشرائط.
______________________________________________________
وفيه دلالة على كون الوتر ثلاثا كما أظن وأشرت إليه مرارا ، فتذكر.
والظاهر ان المراد بإدراك التكبيرة ، تكبيرة الإحرام مع تمام الصلاة ، والا يلزم زيادة ثوابه على إدراك ركعة تامة.
ولا يتعجب من الثواب المنقول ، فإنه بالنسبة إلى كرم الله ليس بكثير ، وأمثالها في الاخبار كثيرة. ولا بد من الاعتقاد لوقوع أمثالها ، والا ليضر في الاعتقاد. ولكن مع صحة الصلاة والإخلاص ونقلت ، من (وما روى عنه) إلى أخر هذا الخبر عن شرح (١) الشهيد الثاني رحمه الله.
قوله : «ولا تصح في النوافل إلخ» قال المصنف في المنتهى : ولا جماعة في النوافل الا ما استثنى ، ذهب إليه علمائنا اجمع. فدليله الإجماع.
فكان في صحيحة زرارة ومحمد بن مسلم والفضيل المتقدمة (٢) ـ المنع عن الجماعة في نافلة شهر رمضان ، وكذا نهى أمير المؤمنين عليه السلام وامره الحسن عليه السلام ، بأن ينادى في الكوفة : الا ان نافلة شهر رمضان جماعة بدعة ، حتى قال أهلها : واعمراه (٣) ـ إشارة إلى منع الجماعة في كل النوافل.
وما روى إسحاق بن عمار (٤) عن الرضا عليه السلام عن رسول الله صلى الله
__________________
باب (١) من أبواب الجماعة حديث : ٣
(١) راجع روض الجنان ص ٣٦٢
(٢) الوسائل باب (١٠) من أبواب نافلة شهر رمضان حديث : ١
(٣) الوسائل باب (١٠) من أبواب نافلة شهر رمضان حديث : ٢
(٤) سند الحديث كما في التهذيب هكذا (على بن حاتم ، عن احمد بن على ، قال : حدثني محمد بن أبي الصهبان ، عن محمد بن سليمان ، قال : ان عدة من أصحابنا اجتمعوا على هذا الحديث ، منهم : يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام. وصباح الحذاء ، عن إسحاق بن عمار ، عن أبي الحسن عليه السلام. وسماعة بن مهران ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال محمد بن سليمان : وسألت الرضا عليه السلام عن هذا الحديث فأخبرني به ، وقال هؤلاء جميعا : سألنا عن الصلاة في شهر رمضان كيف هي؟ وكيف فعل رسول الله صلى الله عليه وآله ، الى ان قال : فاصطف الناس خلفه ، فانصرف إليهم فقال : ايها الناس إلخ. فعلم من ذلك ان قوله قدس سره : (إسحاق بن عمار عن الرضا عليه السلام) غير سديد.