والايمان
______________________________________________________
وللرواية عن العامة (١) ولتجويز إمامته لأمثاله ، وفي مثل الاستسقاء حتى جوزه بعض المانعين أيضا.
ويؤيده في تحقق الجماعة بمأموميته ، فإنه فرع صحته شرعا ، فإنه مؤيد لكون عبادته شرعية كما تقدم.
وبالجملة أظن كون عبادته شرعية مثل غيره ، فإذا حصل الاعتماد بعدالته ، مع الأمن من ان يعتمد على عدم العقاب ويترك (٢) يمكن ان يصح إمامته لكل ، والا فلا.
والأحوط المنع ، وهو مذهب الأكثر حتى الشيخ في كتابي الاخبار ، ويؤيده حديث الضمان (٣) وكذا المجنون الذي قد يفيق ، في وقت إفاقته (إمامته خ ل) مع حصول الشرائط.
واما حال الجنون : فمعلوم عدم الجواز ، فيبعد منع البعض مطلقا.
واما اشتراط الايمان : فقد مر دليله وهو الإجماع ، على ما في المنتهى ، والاخبار ، في بحث الجمعة ، وقد استدل : بان غير المؤمن فاسق ظالم ، والاقتداء به ركون اليه ، وهو منهي بقوله تعالى «وَلا تَرْكَنُوا» (٤)
وفي الدلالة خفاء ما ، وعدم الجواز مجزوم به ، للأدلة الكثيرة ، منها الإجماع.
والاخبار في الجواز مع التقية كثيرة ، ويؤيده صحيحة إسماعيل الجعفي (الثقة) قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام رجل يجب أمير المؤمنين عليه السلام ولا يتبرء من عدوه ، ويقول هو أحب الى ممن خالفه؟ فقال : هذا مخلط ، وهو عدو ، فلا تصل
__________________
(١) سنن البيهقي ج ٣ ص ٩١ باب إمامة الصبي الذي لم يبلغ ، وفيه (فقدموني بين أيديهم وانا ابن سبع سنين أو ست سنين الحديث)
(٢) اى يترك بعض اجزاء الصلاة ، أو بعض شرائطها.
(٣) الوسائل باب (٣٠) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٣ ولفظ الحديث (ان الامام ضامن للقراءة)
(٤) هود : ١١٣.