والعدالة
______________________________________________________
خلفه ، ولا كرامة ، الا ان تتقيه (١)
لعله يريد ، من يعرف انه عدوه عليه السلام ولم يبرء ، ولا شك ان ذلك عدو مثله ، ويحتمل مطلقا ، الله يعلم.
وصحيحة ثعلبة بن ميمون عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن الصلاة خلف المخالفين؟ فقال : ما هم عندي إلا بمنزلة الجدر (٢) ولا يضر وجود ابن مسكان في طريق الأولى (٣) فإن الظاهر انه عبد الله الثقة عند الشيخ ، لنقل الحلبي عنه ، مع انها صحيحة في الفقيه.
وكذا صحيحة أبي عبد الله البرقي (الثقة عند الشيخ) قال كتبت الى أبي جعفر الثاني عليه السلام ، أتجوز (جعلت فداك يب خ) الصلاة خلف من وقف على أبيك وجدك صلوات الله عليهما؟ فأجاب : لا تصل ورائه (٤) فإذا لم يجز لمثل هذا فلا يجوز لغيره ، والاخبار في ذلك كثيرة جدا. واما العدالة : فقد مر تحقيقها ودليلها ، فتذكر.
والظاهر العمل بما قلناه : من الاعتماد على من يوثق بدينه وأمانته كما نقلناه عن الفقيه ، فتذكر.
ومن الأدلة إجماع هل البيت عليهم السلام المنقول في المنتهى ، ونقله السيد (٥) أيضا عن بعض العامة ، وقوله بحجيته أيضا ، وانه اختار الاشتراط بها ، لإجماعهم و
__________________
(١) الوسائل باب (١٠) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٣
(٢) الوسائل باب (١٠) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١
(٣) سند الحديث كما في التهذيب هكذا (الحسين بن سعيد ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن ابن مسكان ، عن إسماعيل الجعفي)
(٤) الوسائل باب (١٠) من أبواب صلاة الجماعة حديث ـ ٥
(٥) قال في المنتهى : العدالة شرط في الإمام ، ذهب إليه علمائنا اجمع ، وبه قال مالك واحمد : في إحدى الروايتين. ونقله السيد المرتضى عن أبي عبد الله البصري ، محتجا بإجماع أهل البيت عليهم السلام ، وكان يقول : ان إجماعهم حجة.