فالأسن
فالأصبح
______________________________________________________
ص) ان القارئ لا بد ان يعرف الاحكام المستفاد من القرآن ـ للجمع بين الروايات.
فلا يرد ان العبرة بعموم اللفظ ، لا بخصوص السبب حتى يخصص بمن حاله ذلك كالصحابة. ولان النص أرجح ، الا ان تقديم الاقرء أشهر.
لكنه بعيد ، لما مر ، وكون الرواية من العامة ، وروايتنا تدل على تأخير الأفقه عن الكل ، وكأنهم لا يقولون به ، والمفروض علم القاري بما يجب من الفقه واتصافه بجودة القراءة ، أداء وإتقانا للقراءة ، ومعرفة ، وعملا بمحاسنها المدونة في علمها ، وان لم يكن حافظا ، مع اشتراك الغير معه في العلم بواجبات القراءة وعملها.
فلا يبعد تقديم الأعلم ، لما مر ، ولشرف العلم وعلو رتبته عند الله ، فيكون صاحبه أقرب الى القبول عند الله والى استحباب دعائه ، لا من يزيد في القراءة حسنا ، ومندوباتها ، مع انه قد لا يكون عارفا بمندوبات الصلاة ومكروهاتها والمسائل الخلافية التي قد يؤدى تركها الى البطلان عند البعض أو نقص الثواب.
فيقدم الا فقه في أحكام الصلاة ، ومع التساوي فالأفقه في غيره ، كما اختاره الشارح لما مر.
ولعل المراد بالأقدم هجرة ، من تقدم هجرته من دار الحرب الى دار الإسلام ، وقيل المراد في زماننا من هاجر من البدو والقرى إلى الأمصار ، لتعلم العلوم ومحاسن الإسلام وأحكام الشرع ، ونقل عن المصنف : أو يكون أولاد من تقدم هجرته ، وليس ببعيد.
وان المراد بالأسن : هو الأسن في الإسلام ، لا مطلقا.
واما الأصبح : فالظاهر منه الأصبح وجها.