والأعرابي بالمهاجرين
______________________________________________________
كأنها محمولة على الكراهة للضعف ، أو الإجماع.
ويحتمل المخالف : نقل في الشرح عن المصنف في التذكرة ، والأقرب انه ان كان ذا دين يكرهه القوم بذلك ، لم تكره إمامته ، والإثم على من كرهه ، والا كرهت.
واحتمل الكراهة في الأول أيضا حيث يكرهونه ، فلا يفعل لهم الإمامة لعموم الخبر ، ولهذا قيل : خيرة المأمومين مقدم على جميع المرجحات : وفي الخبر المتقدم اشارة اليه.
وقال في المنتهى : ولا يكره امامة من يكرهه المأمومون ، أو أكثرهم ، إذا كان بشرائط الإمامة ، خلافا لبعض العامة ، لنا : يؤمكم اقرئكم : والا ثم انما يتعلق بمن كرهه ، فتأمل.
واما دليل كراهة إمامة الأعرابي للمهاجرين : فلو رود النهي في الخبر الذي فيه النهي عن الأبرص والمجذوم وولد الزنا والمحدود (١) وفي خبر آخر زاد خمسة ، بدل المحدود المجنون (٢) قال في الشرح : واعلم ان الأعرابي هو المنسوب إلى الاعراب وهم سكان البادية كأنه مع كون لسانه عربيا ، على الظاهر ، ويحتمل العموم.
ويحتمل التحريم والكراهة لمقارنته بالنهي المحتمل لهما. ولعل الكراهة أوضح للأصل ، والعموم مع عدم القصور إذا اشتمل على الشرائط.
واختصاص الكراهة بالمهاجرين مذكور في حسنة زرارة (٣) قيل المراد بالمهاجرين في زماننا ، من يسكن الأمصار ، بحيث يكون أقرب الى تحصيل شرائط الإمامة والكمال فيها ، والأعرابي بخلافه فافهم ، فكأنه استخراج معنى مناسب للأصل. فلا تبعد الكراهة في الكل الا ولد الزنا ، فان الظاهر عدم الخلاف فيه ، مع
__________________
(١) الوسائل باب (١٥) من أبواب صلاة الجماعة ، حديث : ٣
(٢) الوسائل باب (١٥) من أبواب صلاة الجماعة ، حديث : ٥
(٣) الوسائل باب (١٥) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٦ وفيه (والأعرابي لا يؤم المهاجرين)