واعادة المنفرد مع الجماعة إماما أو مأموما.
______________________________________________________
الامام وسدوا الخلل (١)
ومما يدل على فضيلة الصف الأول ما روى في الفقيه عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام ان الصلاة في الصف الأول كالجهاد في سبيل الله عز وجل (٢) كأنه بالنسبة إلى سائر الصفوف ، وزيادة على فضيلة الجماعة ، لما مر مثل ذلك في مطلق الجماعة ، بل أكثر.
قوله : «واعادة المنفرد مع الجماعة اماما ومأموما» دليله صحيحة حفص بن البختري وحسنته عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يصلى الصلاة وحده ثم يجد جماعة؟ قال : يصلى معهم ويجعلها الفريضة (٣) ظاهر هذه كون استحباب الإعادة بالمأمومية ، ويحتمل الإمامة أيضا.
وقريب منه رواية أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام أصلي ثم ادخل المسجد فتقام الصلاة وقد صليت؟ فقال : صلّ معهم يختار الله أحبهما إليه (٤) هذه أظهر في الاولى من الاولى ، وظاهرة أيضا في انه صلى وحده.
وما في صحيحة على بن يقطين (فيقدمونا) يعني في صلاة العصر ، فنصلي بهم؟ فقال : صل بهم لا صلى الله عليهم (٥) فيمن صلى العصر ، وهذه صريحة في الثانية لكن الظاهر انها مع التقية ، وفيها دلالة على الدعاء عليهم.
وفي صحيحة محمد بن إسماعيل ، فكتب (يعني أبا الحسن عليه السلام) صل
__________________
(١) سنن أبي داود ، ج ١ ، باب مقام الامام من الصف ، حديث : ٦٨١ ولفظ الحديث (عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه (وإله) وسلم : وسطوا الامام وسدوا الخلل)
(٢) الوسائل باب (٨) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٥
(٣) الوسائل باب (٥٤) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١١
(٤) الوسائل باب (٥٤) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١٠
(٥) الوسائل باب (٥٤) من أبواب صلاة الجماعة قطعة من حديث : ٦ والحديث عن يعقوب بن يقطين كما في الكافي والتهذيب فلاحظ