والمسبوق يجعل ما يدركه أول صلاته ، فإذا سلم الإمام أتم.
______________________________________________________
الصلاة؟ قال : لا ، قلت : فيتقدم؟ قال ، نعم ما شاء (ماشيا خ) إلى القبلة (١)
وفي هذه دلالة على عدم البطلان بالمشي متقدما ، فكأنه مستثنى من الفعل الكثير ، ولهذا ما جوز التأخير.
وعلى وجوب الاستقامة إلى القبلة ، وعدم جوازه الى الخلف كأنه يريد مع الكثرة المبطلة ، ويحتمل الكراهة مع القلة ، كما يفهم من جواز قتل الحية ، والتخطي بقدم وقدمين ، ويؤيده في الاخبار : مثل صحيحة على بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام قال : فإذا قعدت فضاق المكان فتقدم أو تأخر ، فلا بأس (٢) وموثقة سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال : لا يضرك ان تتأخر ورأيك إذا وجدت ضيقا في الصف فتتأخر إلى الصف الذي خلفك ، وإذا كنت في صف وأردت أن تتقدم قدامك فلا بأس ان تمشي اليه (٣) ومثلها صحيحة الفضيل بن يسار والحلبي عن ابى عبد الله عليه السلام (٤) ولا يضر وجود ابان بن عثمان في طريق الفضيل (٥) والإضمار في صحيحة محمد ، إذ الظاهر انه عن الامام فالحمل حسن.
قوله : «والمسبوق إلخ» دليل جعل المسبوق من الامام بركعة أو أكثر ، ما يدركه مع الإمام أولا ، أول صلاته ، وهكذا ما قال في المنتهى ، انه ذهب إليه علمائنا اجمع.
ويدل عليه أيضا الروايات ، مثل صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : إذا أدرك الرجل بعض الصلاة وفاته بعض ، خلف امام يحتسب بالصلاة خلفه ، جعل (أول يب) ما أدرك أول صلاته ، ان أدرك من الظهر ، أو (من يب)
__________________
(١) الوسائل باب (٤٤) من أبواب مكان المصلى حديث : ٢
(٢) الوسائل باب (٧٠) من أبواب صلاة الجماعة قطعة من حديث : ١
(٣) الوسائل باب (٧٠) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٣
(٤) الوسائل باب (٧٠) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٢ وذيله
(٥) سنده كما في التهذيب (الحسين بن سعيد ، عن فضالة ، عن ابان بن عثمان ، عن الفضيل بن يسار)