فإذا سلم الإمام أتم.
______________________________________________________
واما انه إذا أدركه بعدهما ، نوى ودخل معه وتابعه إلا في السلام ، وقام بعده ، ويتمم ما بقي عليه ، فدليله صحيحة محمد بن مسلم : قال : قلت له ، متى يكون يدرك الصلاة مع الامام؟ قال إذا أدرك الامام وهو في السجدة الأخيرة من صلاته ، فهو مدرك لفضل الصلاة مع الامام (١) كذا استدل المصنف في المنتهى.
ولعل ايتمامه (إتمامه خ) باعتبار انه إذا نوى وكبر وهو يرفع الإمام رأسه عنها ، فإنما يدركه بعد الرفع عنها.
ويدل عليه ، وعلى الإدراك مع المتابعة بعد الرفع ، ما في رواية عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إذا وجدت الامام ساجدا فاثبت مكانك حتى يرفع رأسه ، وان كان قاعدا قعدت ، وان كان قائما قمت (٢) فيه ابان بن عثمان ولا يضر. (٣)
ورواية عمار الساباطي قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يدرك الامام وهو قاعد يتشهد وليس خلفه الا رجل واحد عن يمينه؟ قال : لا يتقدم الامام ، ولا يتأخر الرجل ، ولكن يقعد الذي يدخل معه خلف الإمام ، فإذا سلم الامام قال الرجل فأتم صلاته (٤)
ورواية عمار أيضا قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل أدرك الامام وهو جالس بعد الركعتين؟ قال يفتتح الصلاة ولا يقعد مع الامام حتى يقوم (٥) كأنه يريد نفى الوجوب أو الاستحباب.
ودليل استحباب المتابعة ظاهر مما تقدم ، من انها من لوازم الإمامة وما تقدم
__________________
(١) الوسائل باب (٤٩) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ١
(٢) الوسائل باب (٤٩) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٥
(٣) سند الحديث كما في التهذيب (محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن محمد ، عن على بن الحكم ، عن ابان بن عثمان ، عن عبد الرحمن)
(٤) الوسائل باب (٤٩) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٣
(٥) الوسائل باب (٤٩) من أبواب صلاة الجماعة حديث : ٤