.................................................................................................
______________________________________________________
فتح عينيه رفع رأسه من السجود ثم يتشهد وينصرف (١) وفيه دلالة على عدم وجوب السلام ، ويمكن أولوية الاضطجاع على الاستلقاء ، لخبر أبي حمزة كأنه الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِياماً وَقُعُوداً وَعَلى جُنُوبِهِمْ» (٢) قال : الصحيح يصلى قائما (وَقُعُوداً) المريض يصلى جالسا (وَعَلى جُنُوبِهِمْ) الذي يكون أضعف من المريض الذي يصلى جالسا (٣) وعن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال : المريض إذا لم يقدر ان يصلى قاعدا كيف قدر صلى ، اما ان يوجه فيومئ إيماء ، وقال يوجه كما يوجه الرجل في لحده وينام على (جانبه خ) جنبه الأيمن ثم يومي بالصلاة ، فان لم يقدران ينام على جنبه الأيمن فكيف ما قدر فإنه له جائز ، وليستقبل بوجهه القبلة ثم يومي بالصلاة إيماء (٤)
فرعان : الأول : لو لم يتمكن المريض الأمن الركعتين فالظاهر السقوط ، لعدم الدليل على القصر ، وحصره في السفر والخوف : ولو فرض التمكن على صلاة شدة المطاردة فقط ، هل تسقط أم تجب تلك؟ وتسقط بها الفريضة ، ولا استبعد ذلك كما قلناه في الموتحل والغريق ، وما اذكر كلام الأصحاب في ذلك.
الثاني : لو لم يتمكن من القيام أو الجلوس الا بالاعتماد ، فالظاهر وجوبه ، وقالوا بعدم جوازه اختيارا ، وقد مرت أخبار كثيرة دالة على الجواز اختيارا ، وبعضها صحيحة ، وما يدل على عدمه إلا صحيحة ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : لا تمسك بخمرك (٥) وأنت تصلى ، ولا تستند الى جدار الا ان تكون مريضا (٦)
__________________
(١) الوسائل باب (١) من أبواب القيام حديث : ٣ والحديث مروي عن الصادق عليه السلام
(٢) آل عمران : ١٩١
(٣) الوسائل باب (١) من أبواب القيام حديث : ١
(٤) الوسائل باب (١) من أبواب القيام حديث : ١٠
(٥) والخمر بالتحريك ما واراك من خزف أو جبل أو شجر ، ومنه قوله عليه السلام : لا تمسك بخمرك وأنت تصلي ، أي لا تستند إليه في صلاتك مجمع البحرين
(٦) الوسائل باب (١٠) من أبواب القيام حديث : ٢