.................................................................................................
______________________________________________________
قدرته ، كما قيل في غير هذه الحال مثل الصوم ، ودل عليه العقل والنقل (١) قيل :
يستحب إذا صلى جالسا ان يجلس متربعا كما مر في الخبر الدال على التربيع (٢) انه يفيد العموم.
وكذا جميع المضطرين يصلون على ما تمكنوا منها ، مثل الأسير في يد المشركين يصلى إيماء كما في الرواية (٣) ومن في السفينة ، فإنه لا بأس بالصلاة فيها إذا تمكن من الأفعال تامة ، فإنها مثل الأرض ، وإذا لم يتمكن منها ويكون مضطرا فيها يصلى على ما أمكن كما مر ودل عليه العقل والنقل (٤)
والبحث في اجزاء صلاة شدة الخوف مع عدم التمكن من غيرها بدونه مثل ما مر.
وانه قد دلت الروايات على عدم البأس بالصلاة جماعة في السفن (٥) وبعضها صحيحة ، ويدل على كمال الاهتمام بها ، ولكن لا بد من مراعاة شروطها : من عدم تقدم المأموم ، وبعده حينئذ.
قال في المنتهى يجوز له (اى للمريض) ان يصلى بالإيماء ، النوافل ، وان تمكن من الإتيان بكمال الركوع والسجود ، لان التشديد فيها ليس كالتشديد في الفرائض.
وهذا يدل على عدم اشتراط القيام واستيفاء سائر الأفعال فيها كما مرت إليه الإشارة ، فتأمل.
__________________
(١) الوسائل باب (٦) من أبواب القيام حديث : ١ ـ ٢
(٢) الوسائل باب (١١) من أبواب القيام حديث : ٢ ـ ٣ ـ ٤ وفيه (عن حمران بن أعين عن أحدهما عليهما السلام قال : كان أبي إذا صلى جالسا تربع اه)
(٣) الوسائل باب (٥) من أبواب صلاة الخوف والمطاردة فراجع
(٤) الوسائل باب (١٤) من أبواب القيام فراجع
(٥) الوسائل باب (٧٣) من أبواب صلاة الجماعة فراجع