.................................................................................................
______________________________________________________
يحتمل التخيير ، ويحتمل كذا وكذا ، وأظن عدم القائل بالكل ، فتأمل.
والقول بما قاله جماعة مثل على بن بابويه والسيد وابن الجنيد لو كان مرادهم الوجوب ، لا يخلو عن اشكال ما ، لما مر ، نعم لو كان مذهبهم غير الوجوب كان القول به جيدا ، فتأمل.
والجواب عن الآية والاخبار بمنع الدلالة على ذلك : بأنه لا يقال المسافر لمن قرب منزله وبيته ولا الضرب في الأرض ، فتأمل ، فإن الظاهر هو الصدق في الجملة.
فروع
الأول : قالوا ان المراد الصوت المعتدل ، والجدران كذلك لا الصوت العالي والخفي ، ولا المنارة والجدران القصيرة ونحوهما.
الثاني : قالوا ان المراد جدران أخر البلد والقرية مع الصغر ، والا فالمحلة : وكذا أذان مسجد البلد والمحلة : ويحتمل كونه من بيته ، ونهاية البلد : وظاهر الدليل خفاء جميع بيوت البلد وأذانه ، ويحتمل جدران البيت والمحلة وأذانه : والتفصيل هو المشهور.
والحاصل انه ينبغي الاحتياط عملا بخفاء الكل واعتباره ، وفي الفتوى كذلك ، الا مع البعد المفرط عن بيته فتعتبر المحلة.
ويحتمل الاعتدال في الحاستين أيضا كما هو المتعارف والمتبادر ، واعتبار حال المسافر الا مع العدم فيرجع الى الاعتدال والأكثر ، واعتبار الا على بحيث لا يضر ، أحوط وأظهر ، وكذا يلاحظ الاعتدال في المرتفع والمنخفض ، مع احتمال اعتبار الحال خصوصا في المرتفع واختاره فخر المحققين.
الثالث : المراد الخفاء الحقيقي بحيث لا يسمع الأذان أصلا ، ولا يرى الجدران ، ولا يعتبر الشبح الغير المتميز على الظاهر.
الرابع : الظاهر ان الاعتبار في مثل بيوت الأعراب : بالأذان وعدم رؤية بيوتهم ،