ويستحب ان يقول عقيب كل صلاة : ثلاثين مرة : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
______________________________________________________
للمتحيرين ، وقابل لعذر المضطرين والمعذورين.
قوله : «ويستحب ان يقول عقيب كل صلاة إلخ» دليل استحباب قول المسافر ذلك بعد كل صلاة مقصورة ، رواية سليمان بن حفص المروزي المذكورة في زيادات التهذيب ، قال : قال الفقيه العسكري عليه السلام يجب على المسافر ان يقول في دبر كل صلاة يقصر فيها ، «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر» ثلاثين مرة لتمام الصلاة (١) ومعلوم ان مقصود المصنف كل صلاة مقصورة : قال في المنتهى : يستحب للمسافر ان يقول عقيب كل صلاة يقصر فيها سبحان الله إلخ ، حذفها ، للظهور والشهرة وانسباق الذهن اليه.
فقول الشارح ـ بعد تقييد كلام المصنف بمقصورة ، ولم يقيد المصنف الصلاة بالمقصورة بناء على نقص صلاة المسافر وان كانت تامة الركعات ـ غير واضح.
ولعل عدم الوجوب لعدم صحة الخبر ، بل القائل أيضا ، ومنافاة الحكمة في الجملة : والظاهر ان الاولى فعله بعد السلام بغير فصل وفعل مبطل ، تتميما للعوضية ، وانه يتداخل في المقرر دائما ، والتكرار أفضل ، لأن زيادة الخير خير.
واعلم ان الظاهر عدم الخلاف في جواز الجمع للمسافر في وقت الأولى أو الثانية ، حتى بين العشائين قبل ذهاب الحمرة المغربية وبعده ، ويدل عليه حسنة الحلبي لإبراهيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان رسول الله صلى الله عليه وإله إذا كان في سفر أو عجلت به حاجة يجمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء الآخرة ، قال : فقال أبو عبد الله عليه السلام لا بأس ان يعجل العشاء الآخرة في السفر قبل ان يغيب الشفق (٢) وغيرها من الروايات.
__________________
(١) الوسائل باب (٢٤) من أبواب صلاة المسافر حديث : ١
(٢) الوسائل باب (٣١) من أبواب المواقيت حديث : ٣