.................................................................................................
______________________________________________________
في الأدلة المعتبرة هو القهقهة : فكل ضحك يصدق عليه ذلك عرفا ـ لو كان ، والّا لغة ، إذ لا شرع لها ـ فهو مبطل ، والّا فلا ، للأصل.
واما الدليل فهو الإجماع المنقول ، لعله في القهقهة ، لأنها الواقعة في الاخبار (١) ولقوله (فلو قهقهة) ولأنه إذا خرج التبسم بالإجماع ، فما بقي إلا كون المراد به الضحك الكثير ، أو الذي معه الصوت حتى يخرج عن كونه تبسما ، ولعله المراد بالقهقهة ، ولكنه خلاف المعنى المنقول فتأمل ورواية الجمهور عنه صلى الله عليه وآله من قهقه فليعد صلاته (٢) واخرى القهقهة تنقض الصلاة ، ولا تنقض الوضوء.
ومن طريق الخاصة موثقة سماعة (لكونه واقفيا ، ثقة ، وفي أخرى زرعة أيضا مع كونه مثله) قال سألته عن الضحك هل يقطع الصلاة؟ قال : اما التبسم فلا يقطع الصلاة ، واما القهقهة فهي تقطع الصلاة (٣) وهذه المضمرة تدل على البطلان بالقهقهة وعدمه بالتبسم وكونه ضحكا أيضا مع حصره فيهما ، فافهم.
ولا يضر الإضمار ، ولا التوثيق ، للعمل ، وعدم الخلاف. والتأييد بغيرها وهي حسنة زرارة (لإبراهيم) عن أبي عبد الله عليه السلام قال : القهقهة لا تنقض الوضوء وتنقض الصلاة (٤)
وظاهر الرواية البطلان بالنسيان أيضا ، لكن خصص بالخبر ، والإجماع الذي نقله في الشرح ، ويؤيده الأصل ، وعدم صحة الروايات وصراحتها.
وكذا ظاهرها يعم الاضطرار برؤية المضحك من الملاعب وغيره ، ولا يبعد التخصيص أيضا بالخبر مع عدم صحة الروايات وعدم التصريح بالعموم فيها ،
__________________
(١) الوسائل باب (٧) من أبواب قواطع الصلاة ، فلاحظ
(٢) قال في المنتهى : في قواطع الصلاة ص ٣١٠ روى الجمهور عن النبي صلى الله عليه وآله قال : من قهقه فليعد صلاته ، وعن جابر بن عبد الله ان النبي صلى الله عليه وآله قال : القهقهة تنقض الصلاة ولا تنقض الوضوء ، رواه الدارقطنى.
(٣) الوسائل باب (٧) من أبواب قواطع الصلاة حديث : ٢
(٤) الوسائل باب (٧) من أبواب قواطع الصلاة حديث : ١