ويكذّب بعضها بعضاً ؟ وقد وجدتم الخبر عند النسائي بسند واحد وفيه خيبر وحنين ، كلاهما بسند واحد !
حديث التحريم في تبوك ، نصّ الحافظ ابن حجر بأنّه خطأ .
هذا واحد .
وحديث التحريم في خيبر خطّأه كبار الأئمّة وكذّبه أعلام الحديث والرجال والسير ، لاحظوا السهيلي يقول : هذا غلط هذا كذب .
فابن عبد البر ، والبيهقي ، وإبن حجر العسقلاني ، والقسطلاني صاحب إرشاد الساري ، والعيني صاحب عمدة القاري ، وابن كثير في تاريخه ، وإبن القيّم كلّهم قالوا : هذا غلط وخطأ (١) ، بل قالوا : النهي عن نكاح المتعة يوم خيبر شيء لا يعرفه أحد من أهل السير ورواة الأثر .
إذن ، فماذا يبقىٰ ؟ وما الفائدة من الإفتراء علىٰ علي ، وبقي عمر في تحريم المتعة وحده .
وهذه الأحاديث كلّها ـ كما قرأنا ـ تنصّ علىٰ أنّ عبد الله بن عباس كان يقول بالحليّة ، وهناك أحاديث أُخرىٰ أيضاً لم أقرأها ،
__________________
(١) فتح الباري ٩ : ١٣٨ ، عمدة القاري ١٧ : ٢٤٦ ، ارشاد الساري ٦ : ٥٣٦ و ٨ : ٤١ ، زاد المعاد ٢ : ١٨٤ ، البداية والنهاية ٤ : ١٩٣ .