بالأبواء (١) سنة ثمان وعشرين ومائة من الهجرة ، وقبض مسموما ببغداد في حبس السندي بن شاهك ، لستّ بقين من رجب ثلاث وثمانين ومائة ، وله خمس وخمسون سنة.
أمّه أمّ ولد ، يقال لها : حميدة البربرية ، قبره ببغداد من مدينة السلام في المقبرة المعروفة بمقابر قريش.
في زيارته فضل كثير : قال الرضا عليهالسلام :
«من زار قبر أبي ببغداد كمن زار قبر رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وقبر أمير المؤمنين عليهالسلام ، إلّا أنّ لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ولأمير المؤمنين عليهالسلام فضلهما» (٢).
٢٦٥٧. الثامن : عليّ بن موسى بن جعفر الرضا عليهالسلام ، وليّ المؤمنين ، كنيته أبو القاسم ، ويكنّى أبا الحسن ، ولد بالمدينة سنة ثمان وأربعين ومائة من الهجرة ، وقبض بطوس في سناباد من أراضي خراسان في سنة ثلاث ومائتين ، وله خمس وخمسون سنة. أمّه أمّ ولد ، يقال لها أمّ أنس.
وفي زيارته فضل كثير : قال الرضا عليهالسلام :
«من زارني على بعد داري ومزاري أتيته يوم القيامة في ثلاثة مواطن حتّى أخلّصه من أهوالها : إذا تطايرت الكتب يمينا وشمالا ، وعند الصراط ، والميزان» (٣).
__________________
(١) الأبواء : قرية من أعمال الفرع من المدينة بينها وبين الجحفة ممّا يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلا ، قال ياقوت الحموي : وفيها قبر آمنة أمّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم. معجم البلدان : ١ / ٧٩.
(٢) الوسائل : ١٠ / ٤٢٧ ، الباب ٨٠ من أبواب المزار برقم ٢.
(٣) الوسائل : ١٠ / ٤٣٣ ، الباب ٨٢ من أبواب المزار برقم ٢.